back to top
02 نوفمبر 2025

ضربة دبلوماسية صامتة للمغرب في الأمم المتحدة: الجزائر تعزز موقفها بشأن الصحراء الغربية، و”البوليساريو” تستعيد جزءًا من حضورها الدولي

تابع القراءة

بقلم أنا ستيا

مدريد (ECS) –. أظهرت آخر جلسة تصويت في مجلس الأمن حول الصحراء الغربية واقعاً مغايراً لما حاولت بعض وسائل الإعلام تصويره. ففي حين احتفى المغرب بما وصفه بـ”انتصار دبلوماسي كبير”، عكست النتائج الفعلية تراجعاً سياسياً للرباط وتقدماً محسوباً للجزائر و جبهة البوليساريو.

مهزلة «مقترح الحكم الذاتي المعتمد»: ¿ما الذي قالته الأمم المتحدة بشأن الصحراء الغربية في قرارها الأخير؟

كان المغرب يتوقع تمرير مشروع القرار الأمريكي دون تعديلات، لكن الجزائر، بدعم من عدة دول، نجحت في إدخال تعديلات أساسية أعادت إلى النص الإشارة الصريحة إلى حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وتوسيع ولاية بعثة المينورسو للتحضير لاستفتاء محتمل. واعتُبر ما وصفته الرباط بالنجاح تصحيحاً قسرياً لسرديتها.

خطاب ملكي غير متوقع

بعد دقائق من إعلان نتائج التصويت، ألقى العاهل المغربي خطاباً بدا أنه أُعد مسبقاً لسيناريو مختلف. وتم تعديل محتواه لتجنب الإقرار بالتراجع، في وقت تشهد البلاد إحتقاناً اجتماعياً بسبب احتجاجات حركة “زاد 212”.

تجاهل البوليساريو والتركيز على الجزائر

دعا الملك المغربي، في خطابه، إلى الحوار مع الجزائر متجاهلاً جبهة البوليساريو، التي تعترف بها الأمم المتحدة طرفاً في النزاع. واعتُبر ذلك محاولة لإعادة صياغة القضية كخلاف ثنائي، رغم تأكيد مجلس الأمن أن الطرفين هما المغرب والبوليساريو.

قراءة تقنية للقرار الذي إعتمده مجلس الأمن الدولي بشأن قضية الصحراء الغربية تحت الـرقم (S/2025/2797)

الجزائر تلعب بذكاء

اتبعت الجزائر استراتيجية هادئة وفعالة، إذ تمكنت من تعديل نص القرار ثم امتنعت عن التصويت لتفادي منح المغرب ذريعة لمهاجمتها سياسياً. وفسّر مراقبون الموقف الجزائري على أنه خطوة مدروسة لإبراز دورها كوسيط وضامن، وليس كطرف مباشر في النزاع.

تغيّر في موازين القوى

رغم حديث الإعلام الرسمي المغربي عن “نصر دبلوماسي”، فإن القرار الأممي الأخير أعاد التأكيد على مسار تقرير المصير وفتح الباب أمام قراءة أكثر انسجاماً مع القانون الدولي. ويرى محللون أن المغرب سيُجبر على العودة إلى طاولة المفاوضات مع جبهة البوليساريو، بعد أن رفض المجلس ادعاءه بانتهاء القضية.

ما جرى في نيويورك اعتُبر تحوّلاً في نغمة التعامل الدولي مع الملف، حيث عززت الجزائر موقعها، واستعادت البوليساريو جزءاً من شرعيتها، بينما ذكّرت الأمم المتحدة بأن الصحراء الغربية لا تزال إقليماً غير متمتع بالحكم الذاتي بانتظار حل نهائي عبر الاستفتاء.

دعم الصحافة الحرة

إن كرمكم يمكّننا من النهوض بمهمتنا والعمل من أجل مستقبل أفضل للجميع.

تركز حملتنا على تعزيز العدالة والسلام وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. نحن نؤمن بشدة بأهمية فهم أصل هذا النزاع وتعقيداته حتى نتمكن من معالجته بفعالية والعمل على إيجاد حل يحترم حقوق وكرامة جميع الأطراف المعنية.

إن كرمكم ودعمكم ضروريان لعملنا.
بمساعدتكم، يمكننا أن نرفع أصواتنا ونرفع الوعي بالوضع في الصحراء الغربية ونقدم المساعدة الإنسانية لمن يحتاجها وندعو إلى حل سلمي وعادل للنزاع.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار