17 سبتمبر 2024

واشنطن تؤكد دعمها فقط لخطة التسوية للأمم المتحدة في الصحراء الغربية.

تابع القراءة


واشنطن، 23 نوفمبر 2021 (ECSAHARAUI)

أصدر المتحدث بإسم الخارجية الأمريكية، ميد برايس، بيانا صحفيًا عقب لقاء جمع وزير الخارجية بنظيره المغربي، يوم أمس بواشنطن، جاء فيه أن بيلنكين أعرب لبوريطة عن دعم إدارة بايدن القوي للمبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا في قيادة العملية السياسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية.

بيان نيد برايس، أشار إلى أن المباحثات بين الوزيرين، تعرضت إلى أهمية تعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية والبناء على الحوار المثمر بين الولايات المتحدة والمغرب في سبتمبر حول حقوق الإنسان.

وعلى عكس قراءة تداولتها بعض وسائل الإعلام، يشير البيان إلى أن بلينكن أوضح بأن واشنطن، “تنظر إلى الحكم الذاتي، كمقترح جاد وذي مصداقية وواقعية، ومقاربة محتملة لتلبية تطلعات شعب الصحراء الغربية

ولم يؤكد بلينكن على أن الولايات المتحدة، تدعم الخطة أو تعتبرها الحل الوحيد للنزاع في الصحراوي-المغربي، مشيرا فقط إلى وجهة نظر بلاده تجاه المقترح المغربي الذي من المحتمل وليس الأكيد بإمكانه تلبية تطلعات شعب الصحراء الغربية، صاحب السيادة على الإقليم وموارده الطبيعية.

وخلافًا لما كان ينتظره الطرف المغربي قُبيل إستقبال وزير دفاع الكيان الصهيوني، بشأن موقف صريح من إدارة بايدن تجاه توجه الإدارة السابقة (دونالد ترامب) شدد المتحدث بإسم الخارجية الأمريكية في ندوة صحفية أمس الإثنين، على أن موقف الإدارة الحالية هو دعم جهود المبعوث الجديد للأمين العام وللعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.

وحول ما إذا كانت إدارة بايدن ستمضي في نفس توجه الإدارة السابقة (دونالد ترامب) أي الإعتراف بـ”السيادة المزعومة” للمغرب على الصحراء الغربية، يقول نيد برايس أن موقف واشنطن هو دعم خطة الأمم المتحدة وبشكل قوي جهود ديمستورا والعملية التي تقودها الأمم المتحدة، كما لديها مشاورات مع طرفي النزاع.

كما أضاف أيضا قائلا “أتيحت الفرصة للوزير بلينكن للتحدث عن هذه القضية، خلال زيارته مؤخرا إلى إفريقيا، وما قاله حينها هو أن ما نؤيده هي جهود المبعوث الشخصي ستيفان ديميستورا لإستئناف للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، مشيرا في ذات السياق أن الهدف النهائي لهذه العملية وهو حل دائم وكريم للنزاع في الصحراء الغربية.

وقد شدد، برايس، على أن واشنطن ستدعم بنشاط جهود المبعوث الشخصي سيتفان ديميستورا لتعزيز السلام لتعزيز ومستقبل مزدهر لشعب الصحراء الغربية وللمنطقة بشكل كامل.

من جهة أخرى، قال ذات المتحدث، أن واشنطن تعمل مع جميع الجهات، بما في ذلك مشاورات مع طرفي النزاع لدعم الجهود الدبلوماسية وعملية سياسية ذات مصداقية بقيادة الأمم المتحدة لتحقيق الإستقرار ووقف الأعمال العدائية.

من جانبه، وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، أكد اليوم خلال إستقباله لوزير خارجية دولة الإحتلال المغربي، بـ”أن واشنطن تدعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا”

قد سبق لبلينكين أن شدد في مقابلة مع بي بي سي في العاصمة نيروبي، نُشرت في موقع الوزارة، على أن الولايات المتحدة تركز في الوقت الحالي على عملية التسوية الأممية في الصحراء الغربية وسبل دعم المبعوث الأممي، متجاهلا موقف الإدارة السابقة الداعم للمساعي التوسعية المغربية على حساب الشرعية الدولية وحق تقرير مصير الشعب الصحراوي.

وحول هذه الزيارة، قالت وزارة الخارجية الأمريكية بإن زيارة بلينكين للقارة الأفريقية تهدف إلى تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة وأفريقيا بشأن الأولويات العالمية المشتركة، بما في ذلك القضاء على فيروس كورونا، ومحاربة أزمة المناخ من خلال تنشيط الديمقراطية وتعزيز السلام والأمن.

وفي وجه إمتداد الصين في القارة السمراء وإطلاق إستراتيجية قارية تدعو لمنح القارة مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي والمساهمة في المبادرات الدولية لتسوية النزاعات “حلول إفريقية للقضايا والأزمات الإفريقية” تسعى الولايات المتحدة إلى إعادة العلاقات مع إفريقيا، بعقد قمة للرئيس الأمريكي جو بايدن مع قادة القارة التي تتبنى مقاربة واضحة تجاه قضية الصحراء الغربية لإنهاء الإحتلال العسكري من آخر مستعمرة في القارة.

وقد سبق للإتحاد الإفريقي أن قدم مقاربته لإيجاد حل للنزاع الصحراوي-المغربي، في القرار الصادر عن إجتماع مجلس الأمن والسلم للإتحاد الأفريقي، الذي طالب الدولتين العضوين، الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية، بالدخول في مفاوضات مباشرة والبحث عن وقف جديد لإطلاق النار بينهما وسبل تسوية النزاع على أساس ميثاق الإتحاد، خاصة المادة رقم 4 التي تؤكد على ضرورة الإحترام الكامل للحدود الموروثة من الحقبة الاستعمارية، المعترف بها دوليًا، (الصحراء الغربية والمغرب دولتين متمايزين منفصلتين).

من جانبه إعتراف مجلس الأمن في قراره الأخير 2602 بشكل صريح بإنهيار وقف إطلاق النار بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية منذ 13 نوفمبر 2020 وحالة الحرب المتواصلة بين الجانبين.

و لم يَرِدْ في توصيات القرار أي ذكر أو دعوة مباشرة للمائدة المستديرة، وهي المقاربة التي سبق للجزائر أن إعتبرتها من الماضي، وبأن الطريقة الوحيدة هي المفاوضات المباشرة بين الطرفين (جبهة البوليساريو والمغرب).

القرار ركز على أهمية إستئناف المفاوضات الدبلوماسية بقيادة الأمم المتحدة للتوصل إلى حل عادل للنزاع في الصحراء الغربية، وإلتزام المجلس مساعدة الطرفين على تحقيق حل سياسي عادل ودائم ومقبول، على أساس حل يسمح بتقرير المصير لشعب الصحراء الغربية في سياق قرارات ومبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة.

من جانبها، قالت جبهة البوليساريو في بيان تعقيبًا على القرار أن الشعب الصحراوي سيواصل ويصعد كفاحه المسلح المشروع للدفاع عن سيادته وحقه في تقرير المصير والاستقلال، معبرةً عن رفضها القاطع للتقاعس والصمت المؤسف لمجلس الأمن، وخاصةً بعض الأعضاء المؤثرين، اللذين يتجليان في نص وروح قراره الجديد الذي يعد نكسة خطيرة ستكون لها أثار بالغة على السلم والاستقرار في المنطقة برمتها.

كما شددت على أن تبني هذا القرار يمثل عودة مؤسفة لسياسة “ترك الأمور على حالها المعهود” لكونه يتجاهل تماماً حالة الحرب الجارية في الإقليم منذ 13 نوفمبر 2020 بسبب خرق دولة الاحتلال المغربية الخطير لوقف إطلاق النار لعام 1991والاتفاقيات العسكرية ذات الصلة.

وفي ظل تزايد التوترات، أكد الطرف المغربي، أنه “إذا لم تكن الجزائر حاضرةً في المفاوضات المقبلة، فلن تكون هناك عملية سياسية”، وبأن الرباط لن تشارك فيها.


دعم الصحافة الحرة

إن كرمكم يمكّننا من النهوض بمهمتنا والعمل من أجل مستقبل أفضل للجميع.

تركز حملتنا على تعزيز العدالة والسلام وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. نحن نؤمن بشدة بأهمية فهم أصل هذا النزاع وتعقيداته حتى نتمكن من معالجته بفعالية والعمل على إيجاد حل يحترم حقوق وكرامة جميع الأطراف المعنية.

إن كرمكم ودعمكم ضروريان لعملنا.
بمساعدتكم، يمكننا أن نرفع أصواتنا ونرفع الوعي بالوضع في الصحراء الغربية ونقدم المساعدة الإنسانية لمن يحتاجها وندعو إلى حل سلمي وعادل للنزاع.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار