أعرب وفد جبهة البوليساريو الذي يحضر أشغال المنتدى الشبابي الدولي للتضامن مع الصحراء الغربية، بهذا الحدث الدولي والجهود التي بذلها قسم العلاقات الخارجية لإتحاد الشبيبة ومجلس الشباب الإسباني ومركز الشباب الاوروبي-الأمريكي اللاتيني، من أجل تنظيم الطبعة الثانية للمنتدى بإسبانيا من 26 إلى 28 نوفمبر الجاري.
جاء ذلك في تصريحات للصحافة، عقب سلسلة محادثات ثنائية مع رؤساء الوفود المشاركة في هذا المنتدى الممثلة لما يزيد 90 منظمة شبابية، من ضمنها 10 فيدراليات دولية، ومندوبي عن هيئات دولية. 41 بلدا من مختلف القارات، يمثلون ما يزيد عن 41 بلدا من مختلف القارات.
وكان كل من، أبي بشراي البشير، عضو الأمانة الوطنية المكلف بأوروبا والاتحاد الاوروبي، وعبد الله العرابي ممثل الجبهة في إسبانيا، قد أجروا محادثات هامة مع وفود أنغولا، زيمبابوي، نيجيريا، جنوب السودان، الجزائر، الكويت، فلسطين، ليبيا، العراق، ماليزيا، هونغ كونغ، اليابان، النيبال، المكسيك، سيريلانكا ورئيس منظمة “ويفدي”
وقد جرى التأكيد خلال المحادثات مجددا من قبل الوفود على مواصلة العمل والتضامن من أجل إحترام القانون الدولي في الصحراء الغربية وإنهاء الاحتلال المغربي للإقليم الدعم، وكذا تأييد نضال الشعب الصحراوي ومن أجل إفتكاك حقه الحرية والإستقلال.
وكانت الوفود الحاضرة لأشغال المنتدى، قد نددت بخرق جيش الإحتلال المغربي لإتفاق وقف إطلاق النار في الثغرة غير الشرعية بمنطقة الگرگرات، مؤكدين على أنها لا تعدو سوى محاولة إمبريالية أخيرة لتقويض أي حل يسمح لشعب الصحراء الغربية بممارسة حقه في تقرير المصير.
من جانب آخر، إنتقدت مختلف المتدخلين، وبشدة صمت الدول الأوروبية، تجاه تواطؤ إسبانيا وفرنسا مع النظام المغربي في تقويض السلام وحهود الأمم المتحدة وأيضا في نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية.
يذكر أن أشغال النسخة الثانية من منتدى الشباب الدولي للتضامن مع الصحراء الغربية، المنعقد في مالقا بإسبانيا، قد إنطلقت أمس الجمعة، وسط مشاركة أكثر من 150 شابة وشاباً من منظمات مختلفة، بما في ذلك 10 إتحادات دولية وممثلين عن منظمات دولية مثل المجلس الأفريقي للسلام والأمن، ومجلس الشباب الإسباني، والاتحاد الدولي للشباب، والاتحاد الدولي للشباب الاشتراكي، وعن أحزاب ليبرالية وإشتراكية وشيوعية والخضر، بالإضافة لشخصيات متضامنة مع القضية الصحراوية.
وكانت الطبعة الأولى للمنتدى قد نُظمت سنة 2019، في مخيمات اللاجئين الصحراويين، من قبل قسم العلاقات الخارجية لإتحاد الشبيبة الصحراوية، الذي أظهر قدرة الشباب الصحراوي على تنظيم الأحداث الدولية بجهود ذاتية.