أكدت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، مينة أباعلي أن الخطوة التي أقدم عليها أعضاء الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي المتواجدين في مدينة العيون المحتلة رسالة واضحة مفادها أنه ومهما كان حجم الحصار المفروض على كل الأعضاء إلا أنهم قادرين على تنظيم أية خطوة نضالية في وجه العدوان المغربي.
وأشارت عضو الهيئة في تصريح لـ”ECSAHARAUI” حول منع القافلة التضامنية مع سلطانة خيا من التوجه إلى بوجدور المحتلة، أن الإحتلال المغربي أثبت مجددا أنه لا يستثني أي صحراوي من الحصار والتضييق وإنتهاك حقه في حرية التنقل”
إلى ذلك تضيف -إن سياسة الحصار لفرض الأمر الواقع الإستعماري لا يمكن وصفها إلا بـ”الخطوة الجبانة” كما هو الحال أيضا مع سلطانة خيا وعائلتها في مدينة بوجدور المحتلة”
وقد كشفت المتحدثة، أن هذه الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي، ستتخذ خطوات أخرى في هذا الإطار في ظل إستمرار المعركة التي تقودها سلطانة خيا في منزل عائلتها.
وحول تفاصيل منع شرطة الإحتلال المغربي لموكب السيارات، تقول مينة أباعلي، أن فرق بزي مدني يقودها رئيس المنطقة الأمنية “أحمد كايا” حلت بما يسمى نقطة التفتيش جنوب المدينة، للإشراف على عملية غلق الطريق لمنع القافلة من مواصلة طريقها نحو مدينة بوجدور المحتلة.
ويُشار إلى أن الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي، قد نظمت يوم أمس قافلة كان مقرر لها التوجه إلى مدينة بوجدور، تضم 6 سيارات بها 26 مناضلًا من أعضاءها المتواجدين في مدينة العيون المحتلة قصد مؤازرة عضو الهيئة سلطانة خيا المُحاصرة في منزل عائلتها.
وقد تعرضت الناشطة الصحراوية سلطانة سيد أبراهيم خيا، فجر يوم الإثنين الماضي، على أيدي شرطة الاحتلال المغربي للحقن بمادة مجهولة خلال عملية الإقتحام البربري لمنزل العائلة ولاعتداء عليها جسديا وباقي أفراد العائلة.
وأفادت عائلة أهل خيا، بأن قوات الاحتلال المغربية قد داهمت منزل العائلة وعمدت إلى تلطيخه بالقاذورات والمواد السامة، قبل إن تعمد إلى إستهداف سلطانة سيد إبراهيم خيا بشكل مباشر بحقنة مجهولة المحتوى وكذا الإعتداء الجسدي على شقيقتها الواعرة ووالدتهما والعبث بكل محتويات المنزل وتلطيخ جدرانه وسكب سوائل كريهة الرائحة في كل أرجاء المنزل.
وعلى خلفية هذه الجريمة، وجهت جبهة البوليساريو، الممثل الشرعي للشعب الصحراوي، نداءً عاجلاً إلى رئاسة مجلس الأمن الدولي، عبر رسالة، من أجل ضمان سلامة الناشطة الصحراوية سلطانة خيا، التي تعيش في وضع مقلق بمنزلها في الأراضي المحتلة يالصحراء الغربية بسبب تصرفات دولة الإحتلال المغربية.
وقد أعربت جبهة البوليساريو في هذا الصدد لمجلس الأمن عن إدانتها بشدة لهذا العمل الجبان والإجرامي الجديد ضد الناشطة في مجال حقوق الإنسان سلطانة سيد إبراهيم خيا وعائلتها، وكذلك أعمال الإرهاب والإنتقام التي يرتكبها يوميا ضباط الشرطة المغربية ضد المدنيين الصحراويين ونشطاء حقوق الإنسان والصحفيين في الأراضي المحتلة.