17 سبتمبر 2024

الناشطة سلطانة خيا تستنكر إدعاءات مندوب الإحتلال المغربي لدى الأمم المتحدة بشأن “تلقيها تدريبات على حمل السلاح”

تابع القراءة


بوجدور المحتلة، 25 نوفمبر 2021 (ECSAHARAUI)

إستنكرت الناشطة الحقوقية الصحراوية، سلطانة خيا، اليوم الخميس, “أكاذيب” ممثل الاحتلال المغربي بالأمم المتحدة، حول “تتلقى تدريبات على حمل السلاح” إلى جانب نشطاء حقوقيين، و”تجييش جبهة البوليساريو للأطفال”

و قالت سلطانة خيا في تصريح لـ”وأج” أن الصورة المتداولة “لا أساس لها” بل صورة “مفبركة” تدخل في إطار حملة “مغرضة و ممنهجة” من قبل أجهزة الاحتلال المغربي، للفت أنظار الراي العالمي عن جرائمه، التي يرتكبها بحقي وحق كل المدنيين الصحراويين والموثقة بالصوت والصورة.

ولم تستبعد في هذا الإطار، أن تكون الحملة، التي تشنها “الأجهزة المخزنية” ضدها, تمهيدا لإعتقالها والزج بها في السجن، بغرض وضع حد لمعركتها السلمية، التي أصرت خلالها على أن يبقى علم الجمهورية العربية الصحراوية يرفرف على سطح منزل عائلتها في مدينة بوجدور المحتلة، من جهة، ولردع المناضلين الصحراويين من جهة اخرى, ولثنيهم عن مواصلة معركة تقرير المصير وبناء الدولة الصحراوية على كامل أراضيها المحتلة.

كما أبرزت سلطانة خيا، أن السلاح الوحيد الذي تستخدمه ضد الإحتلال المغربي هو العلم الوطني، والمقاومة السلمية، رغم كل ما تعرضت له من ترويع و تعذيب واعتداءات جنسية، مشددة على أنها ستواصل معركتها السلمية إلى غاية منح الشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير، وقف ما تنص عليه الشرعية الدولية.

وبمناسبة اليوم الدولي لمكافحة العنف ضد المرأة، المصادف لـ25 نوفمبر، عبرت الناشطة سلطانة خيا، عن أسفها العميق كون المرأة الصحراوية ما زالت تعاني تحت الإحتلال المغربي من كل أنواع العنف، بما في ذلك “الاغتصاب الذي يشكل أكبر إهانة للمرأة الحرة”.


وفي هذا الصدد، ناشدت أيقونة النضال الصحراوي مجددا المنتظم الدولي، للضغط على النظام المغربي لوقف جرائمه ضد المدنيين الصحراويين، الذين يتعرضون لممارسات “إنتقامية” منذ إستئناف الكفاح المسلح في 13 نوفمبر 2020, مطالبة بضرورة وضع حد لإقامتها الجبرية، وفتح تحقيق في جرائم الإحتلال المغربي بالمدن الصحراوية المحتلة.

يذكر أن مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالمدافعين عن حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ماري لاولر، قد أكدت أمس، أنها توصلت بتقارير “مقلقة” حول تهديدات خطيرة ضد سلطانة خيا من قبل مندوب المغرب الدائم للأمم المتحدة في نيويورك, في إشار” إلى إتهامها بتلقي تدريب حول حمل السلاح ضد المغرب.

وكتبت السيدة لاولر في تغريدة على ”تويتر”, بأن مكتبها سبق وأن عبر بالفعل للحكومة المغربية عن مخاوف عميقة بشأن قضية المدافعة عن حقوق الإنسان سلطانة خيا وما تعرضت له من إعتداءات خطيرة”, مشيرة إلى أن السلطات المغربية أنكرت تورطها في العديد من الإنتهاكات الموثقة, التي ظلت ترتكبها أجهزتها الأمنية في حق سلطانة خيا وعائلتها منذ ما يزيد عن سنة.

I am hearing disturbing reports about serious threats against Sultana Khaya by #Morocco's UN Perm Rep to New York. I've already expressed profound concerns on her case to the Gov, who refuted many of the violations.

Comm: https://t.co/fqlmUHAhCv

Reply: https://t.co/y4SoLQjO3z

— Mary Lawlor UN Special Rapporteur HRDs (@MaryLawlorhrds) November 24, 2021

من جهتها، أدانت منظمة “رايت لايفليهود”، يوم الثلاثاء، سلسلة الإنتهاكات المروعة التي إرتكبتها أجهزة قوة الاحتلال -المملكة المغربية- في مدينة بوجدور منذ نوفمبر 2020، داعيةً إلى وضع حد فوري للإقامة الجبرية غير القانونية المفروضة على سلطانة خيا وعائلتها، وفتح تحقيق فوري في كل الإعتداءات الجنسية والجسدية, التي تعرضوا لها, بهدف تقديم الجناة إلى العدالة.

كما حثت مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان على إرسال بعثة مراقبة على وجه السرعة إلى الأراضي المحتلة، للتحقيق في جميع انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة ضد الشعب الصحراوي وضمان الاحترام للحريات الأساسية، بما في ذلك حرية التعبير وتكوين الجمعيات وحرية التنقل.

بدورها، منظمة “روبرت كينيدي لحقوق الإنسان ” أعربت هي الأخرى عن قلقها العميق إزاء التقارير الأخيرة عن الهجمات و إنتهاكات حقوق الإنسان، التي إرتكبتها السلطات المغربية ضد المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان سلطانة خيا.

وطالبت مجلس الأمن الدولي بإصلاح الخلل الطويل المتمثل في غياب لآلية حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية لتعزيز حماية حقوق الإنسان في هذا الإقليم.

وسبق لـ”ECSAHARAUI” أن أعد تحقيقا حول حملة مغرضة أطلقها أجهزة دولة الإحتلال المغربي، ضد المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان سلطانة خيا، تدعو إلى إعتقالها بتهمة حمل السلاح والتحريض ضد القوات المغربية في الصحراء الغربية.

وقد إنطلقت هذه الحملة وفق ما توصل إليه التحقيق، من مكتب البعثة المغربية في الأمم المتحدة، حيث أشهر ممثل المغرب عمر هلال مجموعة من الصور المفبركة يدعي بموجبها أن جبهة البوليساريو تعمل على “تجييش الأطفال” ويتهم سلطانة خيا بـ”تلقي تدريبات على حمل السلاح” إلى جانب نشطاء حقوقيين آخرين من الاراضي المحتلة خلال زيارات سابقة لمخيمات اللاجئين الصحراويين والأراضي المحررة.

أنظر الشريط كامل هنا 

ومنذ تركيز مندوب الإحتلال لدى الأمم المتحدة على قضية سلطانة خيا، إنطلقت حملة أخرى موازية على مستوى المغرب في منصات التواصل الإجتماعي و وسائل الإعلام و “المؤثرين” تدعو إلى إعتقالها بتهمة “الإرهاب وحمل السلاح والتحريض على إرتكاب جرائم خطيرة تمس من أمن الدولة”.

ويفهم من الحملة المغرضة التي تتعرض لها الناشطة الصحراوية سلطانة خيا، إنتقال أجهزة الإحتلال المغربي من لغة التعذيب والترهيب ومحاولات التصفية الجسدية إلى خيار الإعتقال بتهم ثقيلة بهدف وضع حد للمعركة الحضرية السلمية التي تقودها سلطانة خيا من على سطح منزل عائلتها في بوجدور المحتلة منذ 19 نوفمبر 2020، والتي وصل صداها مختلف أصقاع العالم وشاشات القنوات التلفزية ووسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية الدولية.




دعم الصحافة الحرة

إن كرمكم يمكّننا من النهوض بمهمتنا والعمل من أجل مستقبل أفضل للجميع.

تركز حملتنا على تعزيز العدالة والسلام وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. نحن نؤمن بشدة بأهمية فهم أصل هذا النزاع وتعقيداته حتى نتمكن من معالجته بفعالية والعمل على إيجاد حل يحترم حقوق وكرامة جميع الأطراف المعنية.

إن كرمكم ودعمكم ضروريان لعملنا.
بمساعدتكم، يمكننا أن نرفع أصواتنا ونرفع الوعي بالوضع في الصحراء الغربية ونقدم المساعدة الإنسانية لمن يحتاجها وندعو إلى حل سلمي وعادل للنزاع.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار