كشف المكتب الصحراوية لتنسيق أعمال الألغام في بيان نُشره على صفحته في منصة فيسبوك، عن معطيات جديدة حول قصف الشاحنتين الجزائريتين بتاريخ 1 نوفمبر 2021 والتي راح ضحيتها ثلاثة شهداء جزائريين.
وأوضح المكتب في رده على إدعاءات المغرب حول علاقة الحادث بالألغام، أن الأدلة المادية الميدانية، وتحاليل في علم المقذوفات والطريق الذي تمت فيه الجريمة ووضعية الشاحنتين إلى آخر ذلك من القرائن والحجج تؤكد بأن المكان المذكور لا يوجد ضمن المناطق مؤكدة الخطورة [CHA] ولا هي بمنطقة مشبوهة [SHA] ولا حتى بمنطقة رمادية، أي التي قد تقع بين منطقتين مشبوهتين أو خطرة كما يصطلح عليها تقنيا.
كما أكد في هذا الصدد، أن أقرب نقطة خطرة للمكان تقع على 10 كيلومتر ولا هي بألغام، بل أنها مقذوف لم ينفجر بعد وقد وضعت حوله إشارات تدل على الخطر.
وبحسب البيان، فأنه تاريخيا أقرب حادث ألغام سجل يبعد عن النقطة المذكورة بأكثر من 50 كيلومتر، وهي المعلومات نفسها يتقاسمها مع كل الشركاء الدوليين والمحليين.
وإلى ذلك يضيف “المكان نفسه يقع داخل التراب الصحراوي وفي الحيز الجغرافي لمنطقة بئر لحلو على بعد حوالي 14كيلومتر من البلدية المذكورة كما يقع على بعد حوالي 50 كيلومتر من أقرب نقطة من الجدار وبحوالي 36 كلم من الحدود الموريتانية.
هذا وخلص المكتب الصحراوي لتنسيق أعمال الألغام ايفي تحقيقه أنه “لا يمكن الجزم بنوع الطائرة المسيرة ولكنه في المقابل يؤكد أن نفس الذخائر التي إستعملت في القصف المذكور قد إستُخدِمت من قبل المغرب في مناطق مختلفة منذ بداية الحرب الأخيرة”.