يحل غدا الجمعة، وزير الخارجية الجزائري، رمطان العمامرة، بفرنسا للمشاركة في “مؤتمر باريس حول ليبيا” ممثلا لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بحسب بيان صحفي لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج.
المؤتمر الذي تشارك فيه الجزائر بدعوة من فرنسا، منظم بمبادرة مشتركة بين كل من ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وحكومة الوحدة الوطنية الليبية، بالشراكة مع الأمم المتحدة.
وسيجمع هذا المؤتمر بحسب البيان، رؤساء دول وحكومات بلدان جوار ليبيا وكذا الدول المشاركة في مسار برلين، بالإضافة إلى ممثلي المنظمات الدولية والاقليمية المعنية، على غرار الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.
ويأتي قرار مشاركة الجزائر في هذا الموعد تجسيدا لإلتزام السلطات العليا في البلاد، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، بمواصلة الجهود التي تبذلها بلادنا لمرافقة ومساعدة الأشقاء الليبيين في تنفيذ خارطة الطريق السياسة التي سطرتها الأطراف الليبية من أجل إنهاء الأزمة واستعادة الأمن والاستقرار، عبر تجسيد أولويات المرحلة الحالية والمتمثلة في التحضير للاستحقاقات الانتخابية المرتقبة في غضون الشهر المقبل وانسحاب المرتزقة والمقاتلين والقوات الأجنبية وتوحيد المؤسسات وتحقيق المصالحة الوطنية.
ومن المنتظر أن يكون لوزير الخارجية رمطان العمامرة، فضلا عن مشاركته في أشغال المؤتمر وإلقاء بيان، بإسم السيد رئيس الجمهورية، عدة إجتماعات ولقاءات ثنائية مع نظرائه من الوفود المشاركة وممثلي المنظمات الدولية والاقليمية.
وقد كشفت صحيفة لوبينيون الفرنسية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حاول الإتصال مباشرة بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يوم الإثنين الماضي لدعوته لحضور الندوة حول ليبيا، كما لجأ إلى القنوات الدبلوماسية حيث بعث برسالة إلى قصر المُرادية، دون أن يتلقى أي رد من الطرف الجزائري.
وبالتزامن مع هذه التسريبات التي نقلتها وسائل إعلام فرنسية، أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في حوار صحفي مع مجلة دير شبيغل الألمانية، “أنه لم يجري أي مكالمة هاتفية مؤخرا مع ماكرون”
وسبق لوزير خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، أن أكد خلال ندوة رؤساء البعثات الدبلوماسية الجزائرية، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لن يشارك في إجتماع باريس حول الأزمة في ليبيا، لأن الظروف غير مواتية، موضحا في ذات السياق أنه وتلبية لدعوة ورغبة الأشقاء في ليبيا ستكون الجزائر حاضرة في الندوة.