أطلقت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان نداء ملحا للجنة الإفريقية لحقوق الانسان والشعوب من أجل التدخل لوقف العدوان الذي تمارسه دولة الإحتلال المغربي ضد الناشطة الصحراوية سلطانة خيا وعائلتها في مدينة بوجدور المحتلة.
جاء ذلك نهار اليوم خلال مشاركة اللجنة في أشغال الدورة الـ69 للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب المنعقدة عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد، والتي تتدارس أوضاع حقوق الإنسان والشعوب في القارة.
وقد قدم رئيس اللجنة الصحراوية لحقوق الانسان السيد، أبا الحيسن، خلال البند الثالث المتعلق بحالة حقوق الانسان في أفريقيا، مداخلة أطلع فيها أعضاء الهيئة الإفريقية والحاضرين من ممثلي دول وحكومات الإتحاد والمؤسسات الوطنية والمجتمع المدني والمنظمات الدولية، على آخر التطورات المتعلقة بالقضية الصحراوية، منبها إلى خطورة الوضع الحقوقي والإنساني السائد حاليا بالمناطق المحتلة من الجمهورية الصحراوية، في ظل تنامي إرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من قبل دولة الإحتلال المغربي منذ خرقه السافر لوقف إطلاق النار وعدوانه العسكري على الشعب الصحراوي يوم 13 نوفمبر 2020.
وشدد المسؤول الصحراوي على أن أجهزة الإحتلال تواصل بشكل ممنهج إرتكاب جملة من الانتهاكات والعنف، والتعذيب والاعتقال، والحصار، والمحاكمات الجائرة وكافة أشكال التضييق في إطار سياسة إنتقامية من الشعب الصحراوي، لا سيما النشطاء المدافعين عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال والصحافيين.
كما ركز أيضا على الحصار الجائر المستمر منذ سنة على عائلة أهل سيد إبراهيم خيا، وما تتعرض له الناشطتان الحقوقيتان سلطانة ولويعرة من ممارسات مشينة علما في ذلك الإغتصاب والتعذيب والحقن بمواد مجهولة وقطع الكهرباء والماء عن المنزل والمنع من تلقي الزيارات.
وفي هذا صدد، أدان السيد ابا الحيسن معارضة فرنسا بمجلس الأمن الدولي لتوسيع صلاحية بعثة الأمم المتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) لتشمل مراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها، معتبرا هذا الموقف بالمخزي وبمثابة حصانة للاحتلال المغربي للإستمرار في الإفلات من العقاب على الإنتهاكات الخطيرة والممنهجة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأمام الوضع الخطير في الأراضي المحتلة، ووجهت اللجنة الصحراوية نداءً ملحا للجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب لوقف العدوان المغربي بشكل عاجل وكل الإنتهاكات الصارخة بحق أسرة من النساء العزل تعيش تحت حصار ظالم منذ عام، ثم العمل على إنشاء آلية دولية مستقلة لرصد حالة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والإبلاغ عنها.
هذا وخلص، رئيس اللجنة، السيد أبا الحسين، قائلا “أن الوقت قد حان للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب لزيارة الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية لتنفيذ قرارات الإتحاد الأفريقي ذات الصلة والتحقيق في جرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية المرتكبة من قبل الإحتلال المغربي ضد الشعب الصحراوي في آخر مستعمرة في أفريقيا”.