أعربت منظمة روبرت كينيدي لحقوق الإنسان عن قلقها عميق إزاء التقارير الأخيرة عن الهجمات وإنتهاكات حقوق الإنسان التي إرتكبتها السلطات المغربية ضد المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان سلطانة خيا.
وأشارت المنظمة في بيان لها أن الشرطة المغربية قد أقدمت هاجمت منزل عائلة خيا في الساعات الأولى من صباح 15 نوفمبر الجاري، أين تعرضت سلطانة خيا وشقيقتها الواعرة للتحرش اللفظي والإغتصاب من قبل عناصر مقنعة تابعة لشرطة الإحتلال المغربي.
كما تعرض البيان كذلك، إلى حقن الناشطة سلطانة خيا بمادة مجهولة في 8 نوفمبر، من قبل الشرطة المغربية، مما أدى إلى مرضها جسديًا.
وكشفت المنظمة الأمريكية أن الإعتداء الذي تعرضت له سلطانة وعائلتها ليس الأولى، حيث ما تزال رهن الإقامة الجبرية غير القانونية في منزلها بمدنية بوجدور، تحت حصار من قبل الشرطة المغربية منذ نوفمبر 2020.
من جانب آخر، أشارت ذات المنظمة إلى واقعة منع الشرطة المغربية لقافلة نضمتها “الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي” كانت متوجهة إلى مدينة بوجدور المحتلة للتضامن مع الناشطة سلطانة خيا.
وأمام هذه التطورات الخطيرة، حثت منظمة روبيرت كينيدي لحقوق الإنسان، الحكومة المغربية على إنهاء الإقامة الجبرية في حق الناشطة سلطانة خيا، وضمان الإمتثال الكامل لمعايير الحقوق الدولية المتعلقة بحرية التنقل وتكوين الجمعيات والتعبير.
كما وجهت نداءً إلى مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان من أجل القيام بزيارة إلى الصحراء الغربية للتحقيق في إنتهاكات حقوق الإنسان في أقرب وقت ممكن، بما في ذلك الإعتداء الجنسي الإجرامي على سلطانة خيا وشقيقتها.
هذا وأختتمت المنظمة الأميركية، بيانها بدعوة مجلس الأمن الدولي إلى إصلاح الغياب الطويل لآلية حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية لتعزيز حماية حقوق الإنسان في هذا الإقليم.