أعلن الكيان الصهيوني أن “وزير الجيش” بيني غانتس، وقع خلال زيارته إلى العاصمة المغربية الرباط اليوم الأربعاء على مذكرة تفاهم مع السلطات المغربية تحدد التعاون الدفاعي بين البلدين، في ظل تزايد وتيرة أزماته مع دول الجوار الجزائر، الجمهورية الصحراوية التي يحتل أجزاءً من أراضيها وإسبانيا.
وقال المتحدث بإسم “وزارة الجيش” الصهيوني، أن هذه الإتفاقية هي الأولى من نوعها منذ رفع السرية عن العلاقات الثنائية بين الكيان الصهيوني والنظام المغربي.
وفي الوقت الذي ترتفع فيه حدة الأزمة بين الجزائر والرباط من جهة، وبوادر تصعيد الحرب بين الجيشين الصحراوي والمغربي من جهة أخرى، صرح بيني غانتس، “أن توقيع إتفاقيات التعاون هي بداية لوضع الحجر الأساس لإقامة علاقات أمنية مستقبلية بين الجانبين”.
ويوحي تصريح “وزير الجيش” الصهيوني بشأن إتفاق طويل الأمد، إلى تصعيد وشيك في المواجهات العسكرية بين جبهة البوليساريو والمغرب والفرضية القائمة بنسبة كبيرة بشأن إندلاع حرب شاملة بين المغرب والجزائر، بسبب الإستفزازات المغربية والإجراءات الخطيرة التي بدأت تتخذها في الأشهر الأخيرة.
وقد أعلنت الرباط رسميا إستئناف العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني في إطار إتفاق أعترف بموجبه دونالد ترامب بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية، وهو الموقف الذي تلاشى مع الإدارة الجديدة بقيادة جو بايدن التي أكدت على أن موقفها من قضية الصحراء الغربية هو دعم خطة التسوية بقيادة الأمم المتحدة وجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الإقليم.
قُبيل الزيارة المرفوضة شعبيا لـ”وزير الجيش” الصهيوني إلى الرباط، كان وزير خارجية المغرب في زيارة إلى واشنطن لشرح هذه الخطوة غير المسبوقة في العالم العربي وعلى مستوى القارة، بهدف كسب ود الولايات المتحدة الأمريكية وموقف يدعم إعلان ترامب التي أسست للعلاقات الثنائية بين المغرب والكيان الصيهوني والإتفاقيات اللاحقة.
يشار إلى أن زيارة غانتس إلى المملكة المغربية تأتي في سياق متوتر إقليمي من جهة بعد إعلان جبهة البوليساريو الحرب وتصعيدها ردًا على العدوان المغربي، ومن جهة أخرى بعد قطع الجزائر علاقاتها مع الرباط بسبب تورطها في أعمال عدائية ضد وحدتها وأمنها.