17 سبتمبر 2024

🔴 تحقيق يكشف إستخدام جيش الإحتلال المغربي لطائرة مسيرة تركية في جريمة إغتيال 13 مدنيا في الصحراء الغربية.(صور)

تابع القراءة


بئر لحلو، 20 نوفمبر 2021 (ECSAHARAUI)

بعد فرنسا وإسرائيل، تركيا متورطة في حرب الابادة ضد المدنيين الصحراويين. بقيا شظايا الصواريخ التي قتلت 13 مدنيا صحراويا هي تركية و أطلقت من طائرات تركية بدون طيار في يد قوات الاحتلال المغربي. 

 مبعوث ECSAHARAUI إنتقل إلى مكان الحادث لإعداد تحقيق حول تفاصيل الهجوم المميت، الثالث من نوعه في ظرف اسبرع ضد المدنيين.



كشف تحقيق حول لغز مقتل 13 مدنيًا صحراويًا، كانوا ينقبون عن الذهب في الصحراء الغربية، عن أدلة موثقة حول القصف الجوي بواسطة صاروخين نفذته قوات الإحتلال المغربي بإستخدام طائرات مُسيرة تركية.

وفي الوقت الذي كان التحقيق يجري حول هذه الجريمة البشعة، أطلقت وسائل إعلام مغربية مقربة من قوة الإحتلال -المملكة المغربية- العنان لحملة التضليل، في إعادة لسيناريو  قتل 3 مدنيين جزائريين في بداية الشهر، والإدعاء أن الضحايا من المدنيين “جنود” بزي مدني في منطقة تعتبر حرب.

 شظايا الصواريخ التي استهدفت المدنيين الصحراويين. 


وقد خلف الهجوم المغربي يومي 14 و 15 نوفمبر في مناطق مختلفة من الصحراء الغربية (أغزومال، مغيدر الطرفة) أكثر من عشرة قتلى و عدة جرحى، بإستخدام طائرة مسيرة تركية من طراز “Bayraktar TB2”. 

الهجوم خلف ما لا يقل عن 13 قتيلا، جميعهم من الشباب يمتهنون التنقيب التقليدي عن الذهب والمعادن النفيسة. 

فبعد رصد مشغل الطائرة بدون طيار “Bayraktar TB2” من مركز العمليات الجوية في السمارة المحتلة، شمال الصحراء الغربية، تحرك أشخاص في المناطق المذكورة، أمر بشن هجوم مزدوج متعمد في حق مدنيين بإستخدام صاروخ موجه أسفر عن مقتل ثلاث مدنيين، فيما نفذت في اليوم الموالي طائرة مسيرة أخرى هجوما مماثلا على الطريق الذي يربط مخيمات اللاجئين الصحراويين بموريتانيا، مما أسفر عن مقتل ثلاث مدنيين على الفور. 

كما قامت طائرة مسيرة بملاحقة سبعة أخرين فروا على متن مركبة من مكان الحادث الأول، قبل إستهدفهم بواسطة صاروخ جوي قرب ميجيك أسفر عن مقتلهم جميعا.

وبعد هذه المجزرة، طلب ما لا يقل عن 50 مدني كانوا عالقين في منطقة گليبات الفولة النجدة من بعثة المينورسو لإخراجهم من المنطقة المحاصرة، إلا أن عناصر البعثة الأممية تجنبت الإنتقال إليهم بسبب التحليق الكثيف لطيران جيش الإحتلال المغربي، وطالبتهم بالتقدم مشيًا على الأقدام لموقع يبعد عنهم بحوالي 10 كيلومترات.  

 وفي صباح اليوم الموالي، وصلت قوات بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) إلى مسرح الأحداث حيث تمكنت من التحقق من مشهد مروع؛ بقايا جثث وأعضاء الضحايا المدنيين متناثرة في كل مكان.


صاروخ MAM_L شديد الانفجار:

وقد تم الحصول من مكان الهجوم خلال التحقيق على شظايا صاروخ “MAM_L” التركي من صنف صواريخ (-MAM -Mini Akıllı Mühimmat ، Smart Micro Munition) من فئة الذخائر الذكية الموجهة بالليزر، والمصنعة من قبل شركة “ROKETSAN” التركية، وتم تطويره للمركبات الجوية غير المأهولة (UAVs)، والطائرات الصغيرة الخفيفة، ومنصات جو-أرض المنخفضة الحمولة، وهي نوعية من الصواريخ المخصصة لمهاجمة الأهداف الثابتة والمتحركة بدقة عالية.

أصناف صاروخ MAM نوعان هما: MAM-C و MAM-L. يبلغ قطر هذا الصاروخ MAM-C 70 ملم بطول 970 ملم، فيما يصل وزنه 6.5 كغ ويبلغ مداه 8 كيلومترات، وبرأس حربي متعدد المهام: حارق، خارق للدروع، وسريع الإنفجار.

من الواضح أن صاروخ MAM-L، الذي تم أستخدامه لإغتيال المدنيين الصحراويين كان ذي حجم أكبر، حيث يقدر قطره 160 ملم، وبطول مترًا واحدًا ويزن 22 كجم، ومداع يصل 15 كيلومترًا ويحتوي على نظام ملاحة (INS) مع نظام GPS، وله رأس حراري خارق للدروع، وشديد الانفجار، يعتمد على الأكسجين في المحيط المستهدف لإحداث أنفجار شديد.

لقد تم دمج صواريخ MAM في الطائرات بدون طيار مثل Bayraktar Tactical UAS (TB1) و Bayraktar Akıncı TB2 و TAI Aksungur و TAI Anka و Vestel Karayel وطائرة التدريب TAI Hürkuş. وحتى الآن، توجد هذه الصواريخ في ترسانات كل من تركيا وتونس وأوكرانيا وقطر وأذربيجان والمغرب والمملكة العربية السعودية.

كما يُعرف عن هذه النوعية من الصواريخ التي تستخدم من قبل طائرات Bayraktar TB2 أنها تسبب خسائر فادحة في الدبابات T-72 ومركبات نقل القوات BMP-1.2 و 2K11 Krug و 9K33 Osa و 2K12 Kub و 9K35 Strela-10 وحتى S300. وقد شوهدت في حرب جبل كاراباخ Bayraktar TB2 بصواريخها MAM تستهدف أنظمة المدفعية وصواريخ سكود-بي الباليستية وقاذفات الصواريخ المتعددة وأنظمة الرادار ومئات المركبات العسكرية سواء تلك التي تحمل أفرادًا أو أسلحة.

هذا و بالعودة إلى جريمة يوم 15 نوفمبر، مع تقدم التحقيق، توقف العدد النهائي للضحايا عند 11 حالة وفاة وإثنين جرحى، كانوا جميعهم يمتهنون التنقيب التقليدي عن الذهب في الصحراء الغربية. 

ونشرت صورهم لاحقا في موقع الجريمة، عكس الاتهامات المغربية الزائفة التي حاولت تبرير هذا العدوان البربري من خلال الإدعاء أن الضحايا “عسكريين” .

العدوان المغربي على المدنيين الصحراويين لم يتوقف

لم يتوقف القصف المغربي على نقاط مدنية، حيث أفادت مصادر لـ”ECSAHARAUI” عن سماع دوي إنفجارات شديدة على مقربة من النقطة الحدودية بين الجزائر والجمهورية الصحراوية وموريتانيا، عند المعبر المتجه إلى موريتانيا والقريب من منطقة المحبس الملتهبة. وقد سبق لهذه المنطقة أن تعرضت للقصف من قبل جيش الإحتلال المغربي في يونيو الماضي، بالتزامن مع وصول إحدى القوافل التجارية كانت في طريقها من موريتانيا إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين عبر نقطة PK-75 الحدودية المشتركة بين الصحراء الغربية والجزائر وموريتانيا.


دعم الصحافة الحرة

إن كرمكم يمكّننا من النهوض بمهمتنا والعمل من أجل مستقبل أفضل للجميع.

تركز حملتنا على تعزيز العدالة والسلام وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. نحن نؤمن بشدة بأهمية فهم أصل هذا النزاع وتعقيداته حتى نتمكن من معالجته بفعالية والعمل على إيجاد حل يحترم حقوق وكرامة جميع الأطراف المعنية.

إن كرمكم ودعمكم ضروريان لعملنا.
بمساعدتكم، يمكننا أن نرفع أصواتنا ونرفع الوعي بالوضع في الصحراء الغربية ونقدم المساعدة الإنسانية لمن يحتاجها وندعو إلى حل سلمي وعادل للنزاع.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار