تجمع الآلاف من الصحراويين والمتضامنين اليوم في العاصمة مدريد لمطالبة الحكومة الإسبانية بموقف “واضح وحازم” ضد “الاحتلال غير الشرعي” للمغرب لأجزاء من الصحراء الغربية.
المظاهرة الحاشدة التي دعت إليها تنسيقية حركة التضامن مع الشعب الصحراوي (CEAS) بدأت عند الزوال وسط مدريد، بتريد هتافات وشعارات مؤيدة لإستقلال الشعب الصحراوي.
وإستنكرت عند إعلان إنطلاقتها “اتفاقيات مدريد” والانتهاك الجسيمة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية” في موكب يتقدمه ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا، عبد الله العربي ، وسياسيون إسبان من مجموعات برلمانية مختلفة، وكذلك ممثلين عن مجال الثقافة والمجتمع المدني الإسباني.
وقد طالب ناشطون صحراويون وسياسيون وفاعلون من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وحكومة إسبانيا إتخاذ إجراءات حازمة وفورية ضد “انتهاك حقوق الإنسان” من قبل المغرب، وقرارات أكثر وضوح من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تجاه حق تقرير المصير للشعب الصحراوي.
حظيت المظاهرة التقليدية لدعم الشعب الصحراوي بدعم الآلاف من الإسبان، الذين جددوا مطالبة حكومة حزب العمال الاشتراكي بتقديم حل للنزاع الذي أبقى هذه المنطقة لمدة نصف قرن في إنتظار إنهاء الإحتلال العسكري المغربي.
وعلى غير العادة، تأتي مظاهرة مدريد هذه السنة بالتزامن مع مُضي عام كامل على إنهيار وقف إطلاق النار إثر الخرق المغربي للإتفاق في الگرگرات في 13 نوفمبر 2020، ما يعطي الصحراويين فرصة كبيرة للفت إهتمام العالم إلى كفاحهم وتطلعاتهم في الحرية والإستقلال.
ومع تواصل الحضور القوي للقضية الصحراوية على مختلف المنتديات والأحداث الدولية والقارية، يمضي الجيش الصحراوي في شق طريق الحرية في الجبهات الأمامية ضد قوات الإحتلال، كما يواصل صمود المدنيين في الأراضي المحتلة في وجه القمع اليومي من قبل النظام المغربي.
