قال وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، أنتوني بلينكن، في رده على سؤال حول إمكانية تخلي إدارة بايدن عن الموقف الذي أتخذه دونالد ترامب حول الصحراء الغربية، قال إن الدبلوماسية الأمريكية في الوقت ألحالي تركز على خطة الأمم المتحدة للتسوية التي وافق عليها طواعية الطرفان لإجراء إستفتاء تقرير المصير.
وأضاف بلينكن، بأن واشنطن تدعم بقوة جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا الذي بدأت مهمته رسميًا في 1 نوفمبر من أجل تحقيق حل دائم وكريم للصحراويين في إشارة سياسية واضحة لإعطاء الكلمة للشعب الصحراوي.
وخلافًا لموقف الرباط وما ذهب إليه ملك المغرب في خطابه، شدد رئيس الدبلوماسية الأمريكية، أن الدعم القوي لإدارة بايدن لجهود مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا وللعملية التي تقودها الأمم المتحدة لإيجاد حل دائم وكريم للشعب الصحراوي.
وقد أظهر الملك المغربي، إصراره على التشبث بالوهم وتمريره للشعب المغربي فيما يخص سياسته التوسعية تجاه الأراضي الصحراوية و “الدعم الوهمي” لواشنطن لهذه المساعي المخالفة لإلتتزامات الرباط وللقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وبالتزامن مع ما جاء على لسان وزير خارجية واشنطن، جدد الأمين العام لجبهة البوليساريو ورئيس الجمهورية إبراهيم غالي، اليوم خلال إفتتاح الدورة الـ5 لمكتب الأمانة الوطنية، أنها لن تلزم بأي تعاون خارج الإطار الشرعي الوحيد المتفق عليه بينها والمغرب والأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي.
من إندلاع الحرب في الصحراء الغربية، ساد القلق مختلف العواصم والمنظمات الدولية التي أعلنت مواقفها من هذه التطورات، على غرار القرار الصادر عن إجتماع مجلس الأمن والسلم التابع للإتحاد الأفريقي، الذي طالب الدولتين العضوين، الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية، بالدخول في مفاوضات مباشرة والبحث عن وقف جديد لإطلاق النار بينهما وسبل تسوية النزاع على أساس ميثاق الإتحاد، خاصة المادة رقم 4 التي تؤكد على ضرورة الإحترام الكامل للحدود الموروثة من الحقبة الاستعمارية، المعترف بها دوليًا، (الصحراء الغربية والمغرب دولتين متمايزين منفصلتين)