17 سبتمبر 2024

منظمة “رايت لايفليهود” تدين جرائم الإحتلال المغربي في حق سلطانة خيا وعائلتها وتدعو لفتح تحقيق ومتابعة الجناة.

تابع القراءة


ستوكهولم، 23 نوفمبر 2021 (ECSAHARAUI)

أدانت منظمة “رايت لايفليهود” الانتهاكات المروعة التي إرتكبتها أجهزة قوة الإحتلال -المملكة المغربية- ضد الناشطة الصحراوية سلطانة خيا وعائلتها في مدينة بوجدور منذ نوفمبر 2020.

المنظمة وفي بيان صادر اليوم، دعت إلى وضع حد فوري للإقامة الجبرية غير القانونية المفروضة على سلطانة خيا وعائلتها، وفتح تحقيق فوري في كل الاعتداءات الجنسية والجسدية التي تعرضوا لها، بهدف تقديم الجناة إلى العدالة وتوفير سبل الإنتصاف.

البيان، تطرق إلى الوضع المتدهور والمقلق في الصحراء الغربية بسبب المضايقات التي يتعرض لها النشطاء الصحراويين على غرار سلطانة خيا ومينتو حيدار، داعيا مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان إلى إرسال بعثة مراقبة على وجه السرعة إلى الأراضي المحتلة، للتحقيق في جميع إنتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة ضد الشعب الصحراوي وضمان الاحترام للحريات الأساسية، بما في ذلك حرية التعبير وتكوين الجمعيات وحرية التنقل.

وخلصت منظمة “رايت لايفليهود” إلى أن الصمت المُطبق إزاء الظلم في الصحراء الغربية، يمنح الضوء الأخضر للمغرب للإستمرار في إنتهاك حقوق الإنسان والقانوني الدولي مع الإفلات التام من العقاب.

وسبق لمنظمة روبرت كينيدي لحقوق الإنسان أن أعربت عن قلقها عميق إزاء التقارير الأخيرة عن الهجمات وإنتهاكات حقوق الإنسان التي إرتكبتها السلطات المغربية ضد المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان سلطانة خيا.

وطالبت مجلس الأمن الدولي بإصلاح الخلل الطويل المتمثل في غياب لآلية حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية لتعزيز حماية حقوق الإنسان في هذا الإقليم.

وإلى جانب سلسلة الاعتداءات الجسدية والجنسية التي تعرضت لها على مدار سنة كامل من الحصار البوليسي، تواجه منذ الأسبوع الماضي المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، سلطانة خيا، حملة مغرضة أطلقها أجهزة دولة الإحتلال المغربي، تدعو إلى إعتقالها بتهمة حمل السلاح والتحريض ضد القوات المغربية في الصحراء الغربية.

وفق تحقيقات لـ”ECSAHARAUI” إنطلقت هذه الحملة من مكتب البعثة المغربية في الأمم المتحدة، حيث أشهر ممثل المغرب عمر هلال مجموعة من الصور المفبركة يدعي بموجبها أن جبهة البوليساريو تعمل على “تجييش الأطفال” ويتهم سلطانة خيا بـ”تلقي تدريبات على حمل السلاح” إلى جانب نشطاء حقوقيين آخرين من الاراضي المحتلة خلال زيارات سابقة لمخيمات اللاجئين الصحراويين والأراضي المحررة.

ومنذ تركيز مندوب الإحتلال لدى الأمم المتحدة على قضية سلطانة خيا، إنطلقت حملة أخرى موازية على مستوى المغرب في منصات التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام و “المؤثرين” تدعو إلى إعتقالها بتهمة “الإرهاب وحمل السلاح والتحريض على إرتكاب جرائم خطيرة تمس من أمن الدولة”.

وقال نشطاء، أن لا تفسير آخر للحملة المغرضة التي تتعرض لها الناشطة الصحراوية سلطانة خيا، سوى إنتقال أجهزة الإحتلال المغربي من لغة التعذيب والترهيب ومحاولات التصفية الجسدية إلى خيار الإعتقال بتهم ثقيلة بهدف وضع حد للمعركة الحضرية السلمية التي تقودها سلطانة خيا من على سطح منزل عائلتها في بوجدور المحتلة منذ 19 نوفمبر 2020، والتي وصل صداها مختلف أصقاع العالم وشاشات القنوات التلفزية ووسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية الدولية.



لمتابعة شريط فيديو تحريضي ضد سلطانة خيا  (إضغط هنا)


دعم الصحافة الحرة

إن كرمكم يمكّننا من النهوض بمهمتنا والعمل من أجل مستقبل أفضل للجميع.

تركز حملتنا على تعزيز العدالة والسلام وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. نحن نؤمن بشدة بأهمية فهم أصل هذا النزاع وتعقيداته حتى نتمكن من معالجته بفعالية والعمل على إيجاد حل يحترم حقوق وكرامة جميع الأطراف المعنية.

إن كرمكم ودعمكم ضروريان لعملنا.
بمساعدتكم، يمكننا أن نرفع أصواتنا ونرفع الوعي بالوضع في الصحراء الغربية ونقدم المساعدة الإنسانية لمن يحتاجها وندعو إلى حل سلمي وعادل للنزاع.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار