كشف المدير الوطني للأمن والتوثيق وحماية المؤسسات السيد سيدي أوكال ، أن الجيش الصحراوي يتعامل مع المعطى الجديد في الحرب المتعلق بتكنولوجيا الحرب، وسيتم التغلب عليه مثلما تم التغلب على أسلحة كان يمتلكها العدو في الحرب الأولى، كانت توصف آنذاك بـ”الأسلحة الضاربة والمهيمنة”.
وكشف المسؤول الأمني، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، بأن جيش التحرير الشعبي الصحراوي يتدعم بدماء جديدة من خلال إلتحاق الشباب بصفوفه وهو يفتح الباب واسعا لهؤلاء الشباب لإكتساب الخبرة والمهارات العسكرية، مؤكدا على أهمية دعم الجيش بأصحاب القدرات العلمية حيث أن المرحلة الحالية وطبيعة الحرب تتطلب تلك القدرات.
وفيما يتعلق بالتسليح وامتلاك العدو لأسلحة متطورة من بينها الطائرات المسيرة، أكد سيدي أوكال، أن الجيش الصحراوي واجه خلال الحرب الماضية وبوسائل متواضعة ترسانة من الأسلحة المتنوعة والمتطورة من بينها طائرات حربية حديثة آنذاك ولكن الغلبة كانت لنا، بفضل إعتماد الجيش الصحراوي على العنصر البشري المؤمن والمقتنع بأن يضحي من أجل حقه.
وحول الإستراتيجية الجيش الصحراوي، يقول سيدي أوكال، إن الجيش الصحراوي يعتمد على خصوصية تجربته القتالية التي أصبحت تدرس في أكاديميات عسكرية، موضحا أن أن السنة الماضية ركزت على إستنزاف العدو في طاقاته المادية والمعنوية وبأن الحصائل التي تم الوقوف عليها ستكون قاعدة للإنطلاق نحو أعمال قتالية أكثر قوة.
وإلى ذلك يضيف، إن ما تميز به العمل العسكري الصحراوي طوال سنة التي أنقضت يستشف منها جاهزية جيش التحرير الصحراوي وإنخراطه في الحرب التحريرية وقدراته القتالية والروح المعنوية العالية التي يتمتع بها.
وقد أشار إلى أن المؤسسات العسكرية تتولى تعليم الشباب وتزويده بالخبرات العسكرية وتجربة الحرب، مؤكدا على أن المدرسة الكبيرة والحقيقية في عقيدة الجيش الصحراوي هي الميدان لترسيخ هذه التجربة وتطويرها ولكي يتحمل الشباب المسؤولية في تحقيق طموحات وتطلعات الشعب الصحراوي في إستكمال التحرير.
هذا وقد وجه سيدي أوكال نداءً لمزيد من التجنيد وتعزيز وحدتنا الوطنية وتسخير كل طاقاتنا وكل جهودنا من أجل تحقيق هدفنا المتمثل في التحرير، مشيرا إلى ضرورة التحلي باليقظة فيما يخص مؤامرات العدو ودعايته المغرضة التي تدخل ضمن الحرب النفسية التي يحاول من خلالها تحقيق ما عجز عنه في ميدان الحرب.