أطلع رئيس اللجنة الوطنية اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان، السيد، أبا الحيسن، وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، د. ناليدي باندور، على الوضعية الخطيرة لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، في ظل الصمت الأممي والدولي إزاء ما يجري من جرائم في حق المدنيين والنشطاء والاعلاميين الصحراويين.
وقد أعرب السيد أبا الحسين، عن إنشغال السلطات الصحراوية لخطورة الانتهاكات المغربية الجسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة، والقلق إزاء الصمت الأممي والدولي غير المبرر إزاء هذه الانتهاكات اليومية.
وقد حمل رئيس اللجنة الصحراوية، هيئة الأمم المتحدة مسؤولية تدهور الوضع نتيجة لعدم إتخاذ مجلس الأمن الدولي أية تدابير فعلية لحماية حقوق الإنسان في قراره الأخير، مشيرا في ذات السياق إلى أن لجنته، تعتبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر مسؤولة أيضا عن هذا الوضع الخطير بسبب تقاعسها عن حماية المدنيين الصحراويين رغم أن المنطقة محتلة عسكريا وتعيش على وقع حرب قائمة منذ خرق الإحتلال المغربي لإتفاق وقف إطلاق النار السنة الماضية.
من جانب آخر، ثمن رئيس اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان مواقف جنوب أفريقيا المتقدمة في دعم نضال الشعب الصحراوي، خاصة من داخل هيئات صنع القرار الأممية، مثل مجلس الأمن، ولكن أيضا من داخل مجلس حقوق الإنسان الأممي والإتحاد الإفريقي، داعيا للمزيد من هذا الدعم المهم والضروري لمواكبة نضال الشعب الصحراوي المشروع من أجل الحرية والاستقلال.
وفي حديثه عن الحصار المفروض على المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، ندد رئيس اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان بهذا العدوان المتواصل الذي يُعد جريمة مستمرة، داعيا جنوب أفريقيا للإهتمام بهذا الموضوع، وبالوضعية المزرية التي يعيشها المعتقلون السياسيون في مختلف سجون الإحتلال المغربي.
هذا وقد حضر اللقاء سفير بلادنا ببوتسوانا، السيد ماءالعينين لكحل، والسفير لدى جنوب أفريقيا، السيد محمد يسلم بيسط، والقائم بأعمال السفارة الجنوب أفريقية بالجزائر والجمهورية الصحراوية، بالاضافة إلى الوفد الجنوب أفريقي المرافق.