لندن، 18 نوفمبر 2020 (ECSAHARAUI)
إنتقدت المنظمة البريطانية “ويسترن صحرا كومباني” فشل الأمم المتحدة في معالجة الوضع في الگرگرات الذي يجسد الفشل الأوسع لمجلس الأمن في تنظيم إستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي يمكنه من تحديد مستقبله، على النحو الذي جرى فيه توقيع إتفاق وقف إطلاق النار لعام 1991.
وقالت المنظمة في بيانها أن الأمم المتحدة وبالإضافة الى فشلها في تنفيذ مهامها الأساسية في الصحراء الغربية وحماية حقوق الإنسان في الاراضي المحتلة، فقد تخلت أيضا عن إجراءات بناء الثقة مثل الزيارات العائلية بين مخيمات اللاجئين والأراضي المحتلة.
كما حذرت أيضا من إستمرار الأعمال العسكرية الواسعة النطاق بين الطرفين وما قد يترتب عن ذلك من تدهور إضافي للوضع الجيوسياسي في المنطقة المغاربية بأكملها، مشيرة أن السماح المغرب بالسيطرة بمنطقة القوة على الكركرات، بصرف النظر عن كونه إستيلاء غير القانوني على الأراضي الصحراوية فهو يعزز أيضا الأطماع التوسعية للرباط على حساب السيادة الموريتانية وتهديدا لسلامتها أراضيها الترابية.
وفي ظل التصعيد العسكري على طول جدار العار قالت “ويسترن صحرا كومباني” أن المغرب يبحث عن أي عذر لتضييق الخناق على الصحراويين الذين يعيشون في الأراضي المحتلة، مشيرة في هذا الصدد أنه من المتوقع أن إعتقال نشطاء حقوق الإنسان وحدوث مجازر من قبل الأجهزة المغربية، سيما بعد صدور تقارير قبل أيام تتحدث عن حملة قمع ضد المدنيين في مدينتي العيون والسمارة المحتلتين
هذا وخلص البيان إلى أن التطورات الأخيرة في الصحراء الغربية تتحمل مسؤوليتها كل من الأمم المتحدة التي فشلت في تنفيذ قراراتها وكذا المغرب الذي يعرقل المساعي الدولية الهادفة لإيجاد حل لهذا النزاع، بإيعاز من فرنسا داخل مجلس الأمن الدولي التي تدعم أعماله العدوانية المهددة للأمن والإستقرار في المنطقة.