نيويورك، 18 نوفمبر 2020 (ECSAHARAUI)
أكدت البعثة الدائمة لجنوب أفريقيا في رسالة إلى مجلس الأمن بأن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية هي بلد مؤسس للإتحاد الأفريقي الذي أنشئ في 9 يوليه 2002، وعضو كامل العضوية فيه .
وجاء ذلك في رسالة بعث بها مندوب جنوب إفريقيا إلى مجلس الأمن ردًا على إدعاءات المندوب المغربي في رسالة (S/2020/1070) كان قد بعث بها إلى المجلس في 2 نوفمبر 2020 ضد جنوب إفريقيا والجمهورية الصحراوية البلدين العضوين في الإتحاد الإفريقي، مشيرا (السفير الجنوب إفريقي) بأن موقف ونهج بلاده بشأن مسألة الصحراء الغربية يسترشد بموقف الإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة الذين لايزالان ينظران إلى مسألة الصحراء الغربية بإعتبارها مسألة من مسائل إنهاء إستعمار.
وإلى ذلك -تضيف- الرسالة “ونظرا لتاريخنا مع الاستعمار ومع الفصل العنصري الذي كان يمارس ضمن أطر مؤسسية في ظل نظام الفصل العنصري، فإن موقف جنوب أفريقيا يلقى صداه في البلدان التي عانت من الاستعمار والاحتلال.
كما شدد المندوب على أن جنوب أفريقيا دأبت على دعم تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية، الذي يستند إلى القرارات ذات الصلة الصادرة عن الإتحاد الأفريقي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولذا -يضيف- تدعم بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية التي تتمثل ولايتها الأساسية، على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن 690 (1991) وجميع القرارات اللاحقة، في إجراء إستفتاء حر ونزيه بشأن تقرير المصير الشعب الصحراء الغربية.
وفي هذا الصدد أكد الدبلوماسي الجنوب إفريقي، على القناعة الراسخة لبلاده بأن حل مسألة الصحراء الغربية يكمن في التمسك بالشرعية الدولية وفي تصرف الطرفين في إطار قرارات مجلس الأمن والمعايير الدولية المعتمدة.
هذا أختتم السفير جيري ماتجيلا رسالته، بدعوة الطرفين جبهة البوليساريو وقوة الإحتلال المملكة المغربية إلى الإستئناف الفوري للمفاوضات دون شروط مسبقة وبحسن نية، تحت رعاية الأمين العام لمنظمة للأمم المتحدة التي ينظر مجلس الأمن التابع لها في هذه المسألة سعيا إلى التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم .