من جانبه ممثل جبهة البوليساريو بأوروبا والإتحاد الأوروبي، أبي بشراي البشير، هو الأخر وعلى حسابه “تويتر” مهنئًا الجزائر شعبتا وحكومة بمناسبة الذكرى الـ66 لثورة التحرير ضد الإستعمار الفرنسي مغردًا بـ “في خضم هذه اللحظة المفصلية من كفاحنا، تطل الذكرى الـ66 لأول نوفمبر بالجزائر لتهمس في آذاننا بأعظم دروسها، وهو أن قوة الحق تنتصر لا محالة، وأن فارق العدة والعدد والعتاد ينهار في النهاية أمام فارق الوحدة الوطنية والإيمان بعدالة القضية والإستعداد للتضحية من أجلها
بدوره ممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا، عبد الله العرابي وفي برقية تهنئة بعث بها إلى سفير الجزائر لدى مدريد، توفيق ميلات، شدد على أن نضال الجزائر من أجل إستقلالها كان وسيظل نموذجًا لجميع الشعوب التي تناضل ضد الإستعمار وآثاره التي ماتزال قائمة حتى يومنا هذا. مشيرا إلى أن مبادئ ثورة نوفمبر المجيدة ونتائجها بالنسبة للشعب الجزائري هي نفسها التي تدافع عنها الجزائر الرسمية دون كلل أو ملل لفائدة باقي شعوب البلدان المستعمرة، مشيرًا بأن إلتزام الجزائر تجاه حقوق الشعوب المستعمرة، بما في ذلك الشعب الصحراوي، ينطلق من مبادئ ثورة الفاتح نوفمبر القائمة على النضال من أجل الحرية والاستقلال وإحترام الشرعية الدولية ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان ويمثل أيضا جهور السياسية الخارجية الجزائرية.
وفي سياق منفصل، شدد سفيان ميموني المندوب الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة بنيويورك في خطاب أمام اللجنة الرابعة لتصفية الإستعمار، أن أي محاولة لتجاهل الحقائق القانونية للمركز القانوني للصحراء الغربية بإعتبارها قضية تصفية إستعمار والتي تم “تأكيدها في العديد من المناسبات من خلال القرارات ذات الصلة الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة و ومجلس الأمن الدولي، سيكون بمثابة التخلي عن المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك الحق غير القابل للتصرف لشعب الصحراء الغربية في تقرير المصير”.
كما جدد أيضا التأكيد على الموقف الثابت للجزائر تجاه حق شعب الصحراء الغربية غير القابل للتصرف في تقرير المصير، وفق ما تنص عليه القرارات الدولية، مستنكرا حالة الجمود لمسار التسوية الاممي اتجاه هذا الاقليم غير المتمتع بالاستقلال.