بروكسل، 18 نوفمبر 2020 (ECSAHARAUI)
نفى يانيس ليرانتشيش مفوض الإتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات، المزاعم التي تردد مجموعة صغيرة من حلفاء المغرب داخل البرلمان الأوروبي بشأن تنجيد القاصرين في مخيمات اللاجئين الصحراويين وتحويل المساعدات الإنسانية من قبل جبهة البوليساريو.
المسؤول وفي رد على سؤال أحد النواب، قال بأن المفوضية الأوروبية ليست على علم بمزاعم إستغلال أطفال أو التجنيد القسري في المخيمات الصحراوية، مشيرا إلى إن المفوضية على إستعداد للإستفسار لو كانت هناك عناصر جوهرية حول هذا الموضوع.
كما جدد نفي كل المزاعم المتعلقة بإساءة إستخدام المساعدات الإنسانية المقدمة للاجئين الصحراويين، مشددا في ذات السياق بأن الاتحاد الأوروبي يولي إهتمامًا خاصًا للمساءلة في إستخدام أموال دافعي الضرائب، من خلال إستراتجية دقيقة وخطة مُحكمة لمكافحة الإحتيال ومتابعة منتظمة للمعاملات والإدارة المالية السليمة.
وأضاف المسؤول الأوروبي، في هذا الصدد بأن المفوضية وضعت إستراتيجية رقابة شاملة تشمل، الإختيار الصارم للمنظمات التي يتم تمويلها، بما يتوافق مع متطلبات الاتحاد الأوروبي المالية، بالإضافة لتقييم معمق للمقترحات المقدم من قبل شبكة من المساعدين الفنيين الذين يراقبون المشاريع بإنتظام، ثم إلتزام المنظمات الإنسانية الشريكة بتقديم تقارير عن الأعمال الموارد المالية والوسائل المستخدمة والنتائج المحققة منها.
وفيما يخص عملية إرسال المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين الصحراويين، أكد ليرانتشيش أن الإتحاد الأوروبي يقوم بفحص جميع العمليات الإنسانية في الجزائر من خلال نظام خاص يوفر ضمانًا معقولاً بإستخدام الأموال الإنسانية بالشكل الصحيح.
وفيما يخص الإدعاءات المضللة التي دأبت تلك المجموعة الصغيرة على ترويجها ضد الجزائر، أوضح مفوض إدارة الأزمات أن الحكومة الجزائرية لا تفرض أية ضرائب أو غيرها على إستيراد المساعدات الإنسانية الموجهة إلى اللاجئين الصحراويين.
هذا وكانت جبهة البوليساريو، قد نفت في وقت سابق في بيان لممثليتها بأوروبا والإتحاد الأوروبي مزاعم تحويل المساعدات، كما نددت بهذه الحملة “الممنهجة” التي يهدف من خلالها الإحتلال وحلفائه إلى تشويه سمعة جبهة البوليساريو الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي ونضاله من أجل حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، مؤكدة إلتزام جبهة البوليساريو التام ورغبتها الثابتة في مواصلة التعاون مع جميع المساهمين الدوليين، في إطار إدارة شفافة وموثوقة ودقيقة للمساعدات الإنسانية الموجهة للاجئين الصحراويين.