روما، 22 نوفمبر 2020 (ECSAHARAUI)
أكد السيد إبراهيم غالي، الأمين العام للجبهة، رئيس الجمهورية أن المغرب قد أعلن الحرب على الشعب الصحراوي بعد هجومه العسكري الغادر ضد المتظاهرين المدنيين أمام الثغرة غير الشرعية في الگرگرات، وهو العمل العدواني الذي رد عليه مقاتلي جيش التحرير الصحراوي لحماية مواطنينا ودفاعا عن النفس.
الرئيس غالي وفي تصريح لجريدة “ريبوبليكا” الإيطالية، أشار إلى أن جبهة البوليساريو حذرت في وقت سابق من أي حماقات أو تهور من قبل الجيش المغربي أو أي عنصر مدني أو أمني ضد المدنيين الصحراويين لأنه سيكون بمثابة إعلان الحرب، كما أكد للأمم المتحدة أنها سترد بالقوة وكل حزم على أي أعمال عدائية دفاعا عن النفس والسيادة والمسؤولية الملقاة على عاتقها بحماية مواطنينا.
كما أضاف أيضا، بإن عدم التفاعل مع نداءات الطرف الصحراوي من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والعديد من الدول الأخرى، أدى إلى هذا تصعيد التوتر الذي يهدد المنطقة برمتها، محملًا في ذات السياق مملكة محمد السادس المسؤولية الكاملة عن ما ستؤول إليه الأوضاع في المنطقة بعد نسفه لإتفاق وقف إطلاق النار لعام 1991.
من جانب آخر، إنتقد الرئيس القرار الأخير لمجلس الأمن وتقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذين أظهرا نوعا من الإستهزاء شكل خيبة أمل أخرى للصحراويين ومثال آخر على غياب إرادة سياسية واضحة لتسريع خطة التسوية المتفق عليها من قبل الطرفين وإعتمدها المجلس نفسه.
وأوضح في هذا الصدد، قائلا أنه وأمام التراجع عن تحديد الطرف الذي يعيق العملية ووضع جدول زمني واضح ودقيق لتنظيم إستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، قررنا إعادة النظر في مشاركتنا في عملية السياسية التي إنحرفت مسارها وهدفها الرئيسي لصالح المطالب التوسعية للمغرب على حساب حقنا غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
وفي رده حول أسباب خروج الصحراويين في مظاهرات سلمية على طول الجدار وفي الگرگرات، أكد رئيس الجمهورية أن تجاهل الأمم المتحدة لحقوق الصحراويين ولمعاناتهم، دفعهم إلى الإحتجاج للتعبير عن خيبة الأمل والإحباط المتراكمة على مدى 30 عاما والتنديد بالانحراف الخطير عن تنفيذ وعد تقرير المصير وبالخروقات المغربية مما نتج عنه إغلاق تام لثغرة غير الشرعية الگرگرات.
وخلص الأمين العام للجبهة، رئيس الجمهورية إلى الوضع في الصحراء الغربية بات يسوده التوتر بعد إنهيار وقف إطلاق النار وبأن الإحباط قد بلغ ذورته لدى عموم الصحراويين بسبب الإحتلال الغاشم الذي شرد شعبنا وقسم الإقليم بجدار محاط بملايين الألغام تحصد مئات الأرواح وتعريض المدنيين في الأرض المحتلة للإنتهاكات حقوق الإنسان.