ڤيينا، 17 نوفمبر 2020 (ECSAHARAUI)
سلطت مجموعة “أبا-أوتس” الإعلامية إحدى أكبر الهيئات الصحفية المتعددة الوسائط في النمسا، -سلطت- الضوء على التصعيد العسكري والإشتباكات الدائرة في الصحراء الغربية في ضوء العدوان العسكري المغربي غير المقبول ضد المدنيين الصحراويين الذين كانوا يتظاهرون بشكل سلمي أمام الثغرة غير الشرعية في الگرگرات.
المجموعة الإخبارية وفي تغطيتها للتطورات والوضع الجديد في الصحراء الغربية، نقلت الموقف المشترك لكل من أندرياس شيدر رئيس المجموعة الإشتراكية في البرلمان الأوروبي، وسارة كوستا، رئيسة الشباب الاشتراكي الأوروبي، الذي يدين وبشدة هذا التصعيد والعنف الذي قام به المغرب ضد الاحتجاجات المدنية وكذا إنتهاكه لإتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ عام 1991 والمخاطرة بأمن وإستقرار المنطقة.
وقالت الصحيفة أن الصحراويون عاش جزء منهم تحت الاحتلال المغربي والجزء الآخر في ظروف إنسانية صعبة في ظل إستمرار هذا النزاع المحتدم منذ ما يزيد عن 40 عاما، بسبب غياب إرادة حقيقة من قبل المجتمع الدولي، مما يدفع تزايد حدة التصعيد وحرب مفتوحة، الشيء الذي يستوجب من الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي التحرك بدلا من الإستمرار في اللامبالاة بشعب الصحراء الغربية.
وبحسب الصحيفة، حذرت سارة كوستا، التي سبق لها أن زارت مخيمات اللاجئين التي تديرها البوليساريو في مارس 2020، -حذرت- من غضب الشباب الصحراوي بسبب غياب للأفق المستقبلية سواء في مخيمات اللاجئين أو في مناطق محتلة، حيث القمع ونهب الثروات من قبل المغرب، مما ولَّد لدى الغالبية الرغبة في العودة إلى الحرب بسبب فشل المجتمع الدولي طوال الـ29 الماضي من الإيفاء بوعد تنظيم إستفتاء على تقرير المصير للشعب الصحراوي وهي المهمة التي وفض مجلس الأمم بعثة المينورسو لتنفيذها في العام 1991.
من جانبه، أندرياس شيدر أكد على ضرورة لعب الاتحاد الأوروبي لدوره في الدفع بالجهود الدولية لحل نزاع الصحراء الغربية، مضيفا أنه يتعين عليهم كنواب للشعوب الأوروبية زيادة الضغط على المغرب، فيما يتعلق بالمساعدة المالية أو حقوق الصيد، طالما يتمسك بسياسة الاحتلال والاستيطان غير القانونية.
كما شدد أيضا أن ضرورة الآن العمل بشكل مكثف لإنهاء المعارك العسكرية الدائرة حاليا في الصحراء الغربية بين جبهة البوليساريو والمغرب والسعي لإستعادة وقف إطلاق النار من جديد لضمان الأمن والإستقرار في هذه المنطقة.
هذا ويشار إلى الوضع الجديد في الصحراء الغربية الذي عنوانها الرئيسي الحرب، أعاد النزاع إلى الواجهة على المستوى الإعلامي حيث سلطت الضوء عليه مختلف وكالات الأنباء والقنوات الدولية والجرائد وكذا مختلف القوى الدولية التي عربت عن قلقها العميق إزاء ما آلت إليه الأوضاع بسبب تماطل الامم المتحدة وتهور وحماقات النظام المغربي التوسعي التي تحظى للأسف بدعم من فرنسا وإسبانيا.