برلين، 21 نوفمبر 2020 (ECSAHARAUI)
أكد نواب بالبرلمان الألماني (بوندستاغ) أن العمل العسكري الذي قام به المغرب ضد حركة الاحتجاج السلمية للصحراويين بالقرب من الكركرات أمر غير مقبول، مشيرة أن قوة الإحتلال وبتصرفاتها هذه قد إنتهكت وقف إطلاق النار الساري منذ 1991 وتسبب في التصعيد والعنف بالصحراء الغربية.
النواب وفي بيان بخصوص التطورات الأخيرة، أشارت أنه ورغبة في إنهاء القتال الدائر في عدة أماكن على طول الجدار الذي يبلغ 2700 كيلومتر والذي يفصل بين المناطق المحتلة والمحررة من الصحراء الغربية، دعت قيادة المغرب وحركة التحرير الصحراوي جبهة البوليساريو إلى التحلي بالسلم والحل السلمي للنزاع المستمر منذ أكثر من أربعة عقود.
كما أضاف (البيان)، أن الحل السلمي يجب أن يتقضي تنظيم الاستفتاء الذي طال انتظاره، يسمح للشعب الصحراوي تقرير مصيره والتعبير الحر عن تطلعاته، على النحو المنصوص عليه في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مشددة أن المغرب لا يجوز له أن يمنع هذا الاستفتاء وبأن يستمر في إنكار حق اخر مستعمرة في إفريقيا في إنهاء الاستعمار.
من جانب أخر، دعوا الحكومة الألمانية إلى العمل من داخل الإتحاد الأوروبي ومجلس الأمن وبتعاون مع الإتحاد الإفريقي من أجل تقديم مبادرة دبلوماسية لإيقاف القتال فورا والعودة إلى إتفاق وقف إطلاق النار بين جبهة البوليساريو والمغرب، مطالبة بتعليق إتفاق التجارة بين الإتحاد الأوروبي في حال إستمرار القيادة المغربية عرقلة الاستفتاء على مستقبل الصحراء الغربية.
هذا وفي الختام شدد النواب الموقعين على البيان على حاجة الصحراويين إلى آفاق ملموسة للعيش في سلام وحرية وأمن، بعد عقود من الإحتلال والتهديدات التي عانوا منها.