باريس (فرنسا) 15 نوفمبر 2019 : أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير السافية الحمراء ووادي الذهب في بيان رسمي تمت تلاوته من طرف ممثليتها في باريس في ختام أشغال ا”لندوة الدولية حول سيادة الشعب الصحراوي على ثرواته الطبيعية” المنعقدة اليوم الجمعة 15 نوفمبر 2019 بمجلس الشيوخ الفرنسي بباريس “نيتها وعزمها الراسخ الانخراط في “مبادرة الشفافية فيما يتعلق بالصناعات المرتبطة باستخراج الثروات” المعروفة اختصارا ب (Extractive Industries Transparency Initiatives)، وذلك انطلاقا من ايمانها كحركة تحرير وطنية عصرية بضرورة تبني كافة المعايير الدولية المتعلقة بالشفافية وبالحكامة الجيدة وتصورها الاسترتاتيجي المبني على ضرورة الشروع في وضع كل الأسس المتينة للدولة الصحراوية، منذ الآن، أي أثناء مسار التحرير الوطني.
وأكدت الجبهة في بيانها “أن ايمانها الراسخ بأن الشعب الصحراوي هو ثروتها الرئيسة ومركز اهتمامها ومشروعها الوطني، يجعلها تشرع منذ الآن في الانخراط في هذه المبادرة الدولية لتجنب تجارب شعوب أخرى من افريقيا ومن خارجها والتي تحولت ثرواتها الطبيعية من نعمة الى نقمة وسبب في الحروب والفوارق الاجتماعية والفقر”، متجهة بنداء الى الدول الأوروبية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي الى مرافقة الشعب الصحراوي في هذ المجهود منذ الآن، مع التأكيد على نية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الانضمام الى هذه الاتفاقية الدولية بشكل رسمي فور استكمال السيادة على باقي التراب الوطني وتحقيق الاستقلال الوطني التام”.
كما دعت الجبهة في بيانها مجلس إدارة المبادرة الدولية الى زيارة الجمهورية الصحراوية خلال سنة 2020 لتعميق تبادل التجارب وتعزيز الحكامة الجيدة والتسيير الاقتصادي الذي يوفر كل أسباب التنمية المستدامة التي تهدف الى بناء تجربة وطنية خالية من الفوارق والاقصاء وعدم الاستقرار.
جدير بالذكر أن جبهة البوليساريو، باعتبارها حركة تحرير وطنية وممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي كانت قد عمدت الى الانضمام للعديد من الاتفاقيات الدولية أبرزها “نداء جنيف” لمحاربة الألغام، اتفاقيات جنيف وغيرها، وهو ما يعزز موقعها وشخصيتها القانونية الدولية.