الرباط (المغرب) 12 نوفمبر 2019 : كشفت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك في بلاغ، أنها ووفق معطيات توصلت بها عقب الأخبار المتداولة بخصوص عدم صلاحية الماء المعدني ”سيدي حرازم” في القنينات الموجهة إلى الأسواق المغربية ذات حجم (0,5 و 1 لتر) تبين إحتواء إنتاج سنة 2019 على كميات من الجراثيم تهدد حياة المواطنين خاصة الأطفال والمسنين وذوي نقص المناعة.
جامعة حقوق المستهلك، إنتقدت وبشدة مصالح وزارة الصحة بسبب ما وصفته ”تستر مفضوح” على هذه الكارثة والجريمة التي قامت بها سيدي حرازم التابعة للهولدينغ الملكي في حق المغاربة، حيث لم تكلف نفسها، يضيف البلاغ إشعار المواطنين بماهية الموضوع أو حتى إتخاذ التدابير القانونية لسحب المنتوج من السوق أو تنفيذ الجزاءات القانونية ضد الشركة المصنعة لهذا الضرر.
وأمام هذه الفضيحة التي تهدد حياة لمواطنين المغاربة، حملت الجامعة المغربية لحماية المستهلك المسؤولية الكاملة إلى كل من رئيس الحكومة، وزير الصحة ووزير الداخلية فيما يخص هذه القضية ومطالبتها بفتح تحقيق معمق ونزيه لمعرفة أسباب عدم إتخاذ وزارة الصحة للإجراءات اللازمة في هذه القضية وإبلاغ المواطنين عن هذا الخطر الذي يهدد حياتهم.
من جانبها شركة سيدي حرازم، أقرت فيما جاء في بيان هيئة حقوق المستهلك، حول عدم مطابقة إنتاجها لمعايير الجودة، مؤكدة أن تشخيصا شاملا جرى لشبكة الإنتاج، قصد تحديد مصدر المشكل وإتخاذ جميع التدابير الضرورية لمعاجلته.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن شركة سيدي حرازم للمياه المعدنية، تابعة لما يسمى الشركة أومنيوم شمال إفريقيا (أونا) التي تعود مليكتها للأسرة الحاكمة في المغرب، إحدى أكبر الشركات الإستثمارية التي تسيطر بشكل عام إقتصاد هذا البلد (العقار، الفلاحة، الصيد البحري، السياحة، الصناعة وغيرهم من القطاعات…)