back to top
22 أكتوبر 2025

وزير الخارجية الروسي تحدّث مع المغرب والجزائر من منظور “حق تقرير المصير” للصحراء الغربية

تابع القراءة

أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال أيام، محادثات مع نظيريه المغربي ناصر بوريطة والجزائري أحمد عطاف، وأبلغتهما موسكو أنها، وإن كانت ستقبل بأي اتفاق يتم التوصل إليه بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو و المغرب، إلا أن المرجع الوحيد في الوقت الراهن هو “حق تقرير المصير” للشعب الصحراوي.

و تتولى روسيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي في أكتوبر/تشرين الأول، حيث سيصوت الأسبوع المقبل على قرار يمدد ولاية البعثة الأممية للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، في وقت يشهد جمودًا في تعنت موقف المغرب.

و قد استقبل لافروف بوريطة في السادس عشر من الشهر الجاري في موسكو، وكما أكد كلاهما، كانت قضية الصحراء الغربية في صلب جدول الأعمال. في ظهور لاحق مع الصحافة، جدد وزير الخارجية المغربي التأكيد على الزخم الذي تكتسبه،  على حد تعبيره، أطروحات الرباط التوسعية على الصعيد الدولي، مُفسرًا ذلك بخطة الحكم الذاتي التي وضعها الملك محمد السادس عام 2007.

وصرح بوريطة، الذي وصف روسيا بأنها “لاعب أساسي”، قائلاً: “نتفق على أن الحلول يجب أن تكون متوافقة مع القانون الدولي والمبادئ، وأنه لا يمكن استغلال هذه المبادئ أو تفسيرها بما يعيق التقدم نحو الحلول”.

ومع ذلك، ألحّ لافروف دور الأمم المتحدة باعتبارها المسؤولة النهائية عن عملية التفاوض والقرارات التي تمت الموافقة عليها، دون تقديم أي تنازلات بشأن الحكم الذاتي الذي تتصوره الرباط للمستعمرة الإسبانية السابقة، والذي تعتبره حكومات مثل إدارة ترامب و فرنسا الآن حجر الزاوية في المفاوضات.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي آخر له مؤخرًا، مُلمحًا إلى قرارات الأمم المتحدة وضرورة حل النزاعات من خلال “تقرير المصير”: “موقفنا واضح للغاية”. وفي هذا الصدد، ذكّر بأن خيار الاستفتاء كان مُخططًا له سابقًا، وأن حتى إمكانية التصويت كانت تُدرس “بشكل مُفصل”. وأضاف: “نعلم أن المغرب يزعم، من خلال خطته للحكم الذاتي، أنها تمثل مبدأ لتقرير المصير، بل يرى ضرورة تطبيقه، ونحن نرى أن أي حلٍّ بين جميع الأطراف لابد أن يكون مُرضيًا”، شرط أن تقبله جبهة البوليساريو.

وتواصلت جولة الاتصالات الروسية يوم الثلاثاء باتصال هاتفي بين لافروف وعطاف، والذي أعلنت عنه الوزارتان في بيانين مقتضبين. وأكدت الحكومة الجزائرية أن الوزيرين ناقشا “إنهاء الاستعمار”، بينما اكتفى الجانب الروسي بالإشارة إلى “الاهتمام الخاص” المُولي لقضية الصحراء الغربية من لدن موسكو.

دعم الصحافة الحرة

إن كرمكم يمكّننا من النهوض بمهمتنا والعمل من أجل مستقبل أفضل للجميع.

تركز حملتنا على تعزيز العدالة والسلام وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. نحن نؤمن بشدة بأهمية فهم أصل هذا النزاع وتعقيداته حتى نتمكن من معالجته بفعالية والعمل على إيجاد حل يحترم حقوق وكرامة جميع الأطراف المعنية.

إن كرمكم ودعمكم ضروريان لعملنا.
بمساعدتكم، يمكننا أن نرفع أصواتنا ونرفع الوعي بالوضع في الصحراء الغربية ونقدم المساعدة الإنسانية لمن يحتاجها وندعو إلى حل سلمي وعادل للنزاع.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار