back to top
24 أكتوبر 2025

🔴 ورد الآن | مشاورات إستثنائية مغلقة في مجلس الأمن لتجاوز الخلاف المستمر والمُحتدم حول مقترح أمريكا لمشروع القرار بشأن الصحراء الغربية.

تابع القراءة

نيويورك 24 اكتوبر 2025: قرر مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، عقد مشاورات إستثنائية مغلقة، في حدود الساعة 13:00 بتوقيت نيويورك، لم تكن مبرمجة في جدول الأعمال الشهري، بهدف مناقشة الصيغة صفر لمسودة القرار الذي أعدتها واشنطن بخصوص قضية الصحراء الغربية وبعثة المينورسو، والتي لاقت إعتراضًا شديدا من قبل بعض الأعضاء ومن الطرف الصحراوي.

وسوف يقدم مندوبي الدول الـ15 المُشكلة للمجلس، آراءهم حول الفقرات التي أضافتها واشنطن على الصيغة المعهودة والمعتمدة سابقا لكل قرارات المجلس بشأن القضية الصحراوية، والتي من شأنها أن تضر من مصداقية هذه الهيئة الأممية، وتُحدث نتائج عكسية على العملية السياسية والحل السلمي الذي يسعى إليه الأعضاء وطرفي النزاع.

ووفق آخر التسريبات الواردة من نيويورك، فإن ما بات يعرف، بالوثيقة الأمريكية تضم نقاط سلبية للغاية، تُشكل جوهر الجدل والخلاف الحاصل إلى حدود اللحظة، على غرار (حصر المفاوضات على أساس المقترح المغربي “الحكم الذاتي” والإشادة بـ”جهود” الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما يخص إنهاء النزاع، بالإضافة إلى إستعداد واشنطن الإشراف على مفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب-، وهو الشيء الذي فُسر على أنه تمهيد لسحب ملف الوساطة من الأمم المتحدة نحو البيت الأبيض، تكراراً لسيناريو القضية الفلسطينية.

ترى، جبهة البوليساريو، أن تجاهل وثيقة واشنطن للموسع الذي قدمته جبهة البوليساريو ولحق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية، “يُشكل إنحرافاً خطيراً غير مسبوق ليس فقط عن مبادئ القانون الدولي التي تقوم عليها مسألة الصحراء الغربية كقضية تصفية استعمار، ولكن أيضا عن القاعدة التي يتناول على أساسها مجلس الامن قضية الصحراء الغربية. ويتضمن عناصر تضرب أسس عملية الأمم المتحدة للسلام في الصحراء الغربية وتشكل انتهاكاً خطيراً للوضع الدولي للإقليم”.

فيما يخص النتائج المتوقعة من هذه المشاورات الإستثنائية المغلقة، يقول مصدر رفيع المستوى من نيويورك، لـECSAHARAUI، أنه “لا يتوقع أن يكون هناك أي إتفاق حول الوثيقة الأمريكية” لما تشكله من إنحراف خطير عن النهج المُتبع من جهة، وعدم إقتناع بعض الأعضاء بالنتائج المتوقعة من هذا التحول المفاجئ وغير المسبوق من حيث الصيغة والعناصر الواردة في الوثيقة.

تفويض غير مواتٍ للمغرب، مع الحضور المباشر للجزائر وعدم اليقين بشأن العديد من الأصوات الأفريقية والآسيوية. حتى بدون حق النقض، فإن كثرة الامتناع عن التصويت قد تمنع الوصول إلى الأصوات التسعة المطلوبة.

ومن المحتمل في ظل غياب التوافق أن تشهد جلسة إعتماد القرار، سيناريوهين، الأول، إستخدام روسيا الإتحادية، لورقة الڤيتو لإسقاط مشروع القرار وبالتالي إبقاء الوضع على ماهو عليه إلى حين تقديم مشروع قرار يحظى بتوافق الجميع، والثاني هو قيادة جهود مشتركة مع الجزائر العضو غير الدائم لإقناع على الأقل 5 أعضاء أخرين إلى جانب الصين بالإمتناع عن التصويت لصالح، لتفادي تحصيل النصاب القانوني الذي يمثل 9 أصوات مؤيدة من أصل 15، وهو ما شأنه عدم إعتماد مشروع القرار الأمريكي.

السيناريو الثاني، يشكل تحدي كبير في إستقطاب 5 أعضاء غير الدائمين الحاليين من أصل 9، وهم غيانا، كوريا الجنوبية، سيراليون، سلوفينيا، الدنمارك، اليونان، باكستان، بنما، الصومال، وفي حال تحقيق ذلك، سوف يشكل نجاحاً وتفوقا دبلوماسيا على واشنطن وباريس ولندن.

يذكر أنه لم يتبقى للموعد النهائي لتقديم مسودة القرار إلى رئاسة مجلس الأمن سوى خمسة أيام، أي 30 أكتوبر الجاري، 24 ساعة قبل إنتهاء ولاية بعثة المينورسو وصلاحية القرار السابق رقم 2756 (2024)

دعم الصحافة الحرة

إن كرمكم يمكّننا من النهوض بمهمتنا والعمل من أجل مستقبل أفضل للجميع.

تركز حملتنا على تعزيز العدالة والسلام وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. نحن نؤمن بشدة بأهمية فهم أصل هذا النزاع وتعقيداته حتى نتمكن من معالجته بفعالية والعمل على إيجاد حل يحترم حقوق وكرامة جميع الأطراف المعنية.

إن كرمكم ودعمكم ضروريان لعملنا.
بمساعدتكم، يمكننا أن نرفع أصواتنا ونرفع الوعي بالوضع في الصحراء الغربية ونقدم المساعدة الإنسانية لمن يحتاجها وندعو إلى حل سلمي وعادل للنزاع.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار