جبهة البوليساريو تنجح و تحرز تعديلات على مقترح مشروع القرار الامريكي بشأن الصحراء الغربية

مستجدات | مشاورات أخيرة بمجلس الأمن لضمان المصادقة على مشروع القرار

جرت اليوم مباشرة بعد رفع الجلسة المغلقة للوضع السودان، مشاورات مغلقة بين أعضاء مجلس الامن الدولي حول قضية الصحراء الغربية وبعثة مينورسو التي تنتهي ولايتها القانونية منتصف الليل ليوم غد.

حصري | المشاورات المغلقة لأعضاء مجلس الأمن تُفضي إلى صياغة مسودة جديدة حول الصحراء الغربية

وركزت المحادثات على أهمية التوافق الكامل بين الاعضاء لحسم موضوع التصويت لصالح مشروع القرار، لتفادي عامل المفاجئة من قبل الدول الدائمة العضوية التي سبق وأن لوحت بإستخدام الڤيتو في وجه القرار.

واشنطن, ورغم الجهود التي بذلتها لتحقيق النصاب القانوني بهدف إعتماد القرار, إلا أنها ما تزال تخشى من موقف روسيا المتشدد فيما يخص التغييرات التي تتعارض مع القواعد المعتمدة من قبل المجلس فيما يخص قضية الصحراء الغربية.

إلى حدود اليوم، تواصل الولايات المتحدة الأمريكية جهودها الدبلوماسية بما في ذلك طرح عدة ملفات عالقة بينها و روسيا، بهدف كسب موقف إيجابي من لدن موسكو يضمن عدم التصويت بالسلب على مشروع القرار، ما سيجعل بعثة المينورسو بدون تفويض قانوني ليومين.

المقترح الاميركي، الذي خضع لتعديلات على مستوى المفردات المستخدمة، بحيث تخلى عن الإشارة إلى مقترح المغرب كأساس وحيد لإيجاد حل سياسي لقضية الصحراء الغربية، يلفه بعض “الغموض السياسي.”

مشروع القرار رقم 2050 الذي صاغته الولايات المتحدة الأمريكية حول الصحراء الغربية، يأخذ منحى جديد 

جدير بالإشارة إلى أن مجلس الأمن أجَّلَ جلسة التصويت التي كانت مقرر اليوم الخميس إلى يوم الغد، بسبب الغموض لدى واشنطن وبعض الأعضاء الحلفاء، تجاه عملية التصويت ونتيجتها غير المؤكدة لحدود اليوم.

وكانت جبهة البوليساريو قد ردت بشكل صريح وحاسم على المقترح الأمريكي، في بيان رسمي اليوم الإثنين جددت فيه رفضها لمحتوى المسودة “بكاملها” وهددت بمقاطعة أي عملية سياسية أو تفاوضية إذا اعتُمدت دون أخذ ملاحظاتها في الاعتبار، ذات الموقف عبرت كذلك عنه في رسالة بتاريخ 23 أكتوبر 2025، وجّهها ممثلها لدى الأمم المتحدة، السفير سيدي محمد عمار، إلى رئيس مجلس الأمن، الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، لتعميم مضمونها على باقي أعضاء المجلس.

كما إعتبرت الرسالة ما جاء في مقترح المشروع الاميركي، بأنه “انحراف خطير وغير مسبوق عن القانون الدولي و تقويض لأسس عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية“، ما دفع كل من روسيا والصين إلى التعبير عن مخاوفهم من النتائج العكسية لهذا التحول، و المطالبة بتعديلات ضرورية قبل التصويت عليها يوم الخميس المقبل.

إلى ذلك، يبقى النهج الأمريكي الجديد، الذي يعكسه مشروع القرار، يُشكل مصدر توتر رئيسي في منطقة شمال إفريقيا، ويهدد السلم والاستقرار الإقليمي والدولي.