back to top
31 أكتوبر 2025

شكوك تحوم حول مسألة التوافق بين اعضاء مجلس الامن على مسودة القرار بشأن الصحراء الغربية وتوقع مفاجئات

تابع القراءة

نيويورك (ECS).— ما يزال الغموض يحوم حول مصير مشروع القرار الأمريكي الذي جرى تعديله للمرة الثانية خلال أسبوعين الماضيين، حيث الترقب والحذر و غير المألوف يطبع أجواء مجلس الأمن هذا الصباح، ساعات قُبيل جلسة التصويت. وبحسب المعلومات الواردة، لم يتضح بعد ما إذا كان مشروع القرار الذي صاغته واشنطن، نال موافقة روسيا والصين اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو)، حيث كانتا تطالبان بإدخال تعديلات تمس جوهر النص لتُعيده إلى سابقه وفق قواعد المجلس.

ووفق ذات المصادر، فإن روسيا والصين تعارضان الأسلوب الامريكي في اخضاع القضايا الدولية لمصالحها الخاصة، بدءاً بالتأثير على قرارات المجلس وإفراغها من حمولتها القانونية ثم الضغط على الأطراف المتصارعة للخضوع لرغباتها في السيطرة على مستقبل القضايا بدلا من معالجتها داخل مجلس الامن وفقا لنظامهن الداخلي وللقانون الدولي وميثاق الامم المتحدة

وقد تجلت تلك المواقف فب المعارضة القوية والعلنية من جانب روسيا، ليس فقط لجوهر المسودة الأخيرة، ولكن للأسلوب وإحتكار واشنطن لصياغة القرارات وإدخال تعديلات تنتهك القانون الدولي و القواعد المعتمدة من طرف مجلس الأمن بما في ذلك غياب موافقة باقي الاعضاء على تعديل القرارات بما تمليه المعطيات الواقعية للقضايا والتي من شأنها المساهمة في تحقيق الحلول السلمية على النحو المنصوص عليه في قواعد ومبادئ المجلس.

إلى ذلك، تفيد مصادر الـ ECSAHARAUI أن هدف واشنطن في خلق توافق على مشروع القرار الذي أعدته، لم يتحقق بعد، رغم التنازلات والتعديلات ذات النبرة السياسية التي أُدخلت على مرحلتين للوثيقة، حيث ما تزال الجزائر، روسيا والصين ترى أن تلك التعديلات لا ترقى إلى المطلوب ولا تتماشى بما يكفي مع الإطار الطبيعي لنزاع الصحراء الغربية كقضية”تصفية إستعمار”.

يذكر أن مقترح جبهة البوليساريو وموقفها المعبر عنه في في الرسالة إلى مجلس الامن والبيانين الصحفين اللذين هددت فيهما بعدم المشاركة في اية عملية سياسية في حال اعتماد مشروع القرار الاميريكي، زاد من تعقيد المشاورات بين اعضاء المجلس الأمن وصعب التوافق حول الصيغة التي قدمتها واشنطن والتعديلات اللاحقة، حيث يرى الاعضاء أنه وفي حال ما تم إعتماد القرار سيكون بلا جدوى بل له عواقب عكسية على مستقبل النزاع في ظل إصرار الطرف الصحراوي على عدم المشاركة في العملية السياسية.

دعم الصحافة الحرة

إن كرمكم يمكّننا من النهوض بمهمتنا والعمل من أجل مستقبل أفضل للجميع.

تركز حملتنا على تعزيز العدالة والسلام وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. نحن نؤمن بشدة بأهمية فهم أصل هذا النزاع وتعقيداته حتى نتمكن من معالجته بفعالية والعمل على إيجاد حل يحترم حقوق وكرامة جميع الأطراف المعنية.

إن كرمكم ودعمكم ضروريان لعملنا.
بمساعدتكم، يمكننا أن نرفع أصواتنا ونرفع الوعي بالوضع في الصحراء الغربية ونقدم المساعدة الإنسانية لمن يحتاجها وندعو إلى حل سلمي وعادل للنزاع.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار