ستة تغييرات رئيسية أُدخلت على مشروع القرار الأمريكي حول الصحراء الغربية

نيويورك (ECS).— الفقرة التي بنت عليها الدعاية المغربية أحلامها بحسم ملف القضية الصحراوية واعلان السيادة المغربية على الصحراء الغربية، والموجودة بين مزدوجتين، وردت في مسودة المشروع الأمريكي المقدم لبعض أعضاء المجلس يوم 14 اكتوبر، لم تعد موجودة نهائيا بالمسودة النهائية للقرار، استبدلت بالاشارة إلى كون الحكم الذاتي الحقيقي ممكن التطبيق مع الترحيب بمقترح البوليساريو وتضمنت الاصرار على تقرير مصير الشعب الصحراوي وفق مبادئ الأمم المتحدة .

أُجِّل تصويت مجلس الأمن على مشروع القرار الأمريكي بشأن الصحراء الغربية، المقرر إجراؤه أنس الخميس، إلى اليوم الجمعة، 31 أكتوبر/تشرين الأول.

روسيا والجزائر تُخضعان واشنطن إلى الشرعية الدولية و لواجب الحياد من جانب أعضاء مجلس الأمن

المغرب، الذي أعلنت وسائل إعلامه النصر قبل أوانه، يشعر بخيبة أمل إزاء هذا التحوّل المتسارع في الأحداث. وقد عُدِّل النص الأمريكي، الذي صُمِّمت نسخته الأولية لتناسب المحتل المغربي، مرة أخرى، بستة تغييرات رئيسية.

وُزِّعت في وقت متأخر من ليلة أمس نسخة ثالثة من القرار، تتضمن “تعديلات جوهرية”، على أعضاء مجلس الأمن، وفقًا لمصادر خاصة.

1. أولًا: يقترح النص الجديد تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) لمدة “12 شهرًا بدلًا من ثلاثة أشهر، كما كان متوقَّعًا في النسخة الأولية”.

2. التغيير الرئيسي الثاني: حُذِفَت إمكانية انتهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة أو تعديلها من النص. وخلافًا للنسخة الأولية، لم يعد مشروع القرار يتناول هذه المسألة.

3. ثالثًا: يُؤكَّد حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير “صراحةً” و”بوضوحٍ مرتين” في القرار المُعدَّل.

يُشدّد النص على أن “ممارسة هذا الحق يجب أن تتوافق مع القانون الدولي ومبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة”. بمعنى آخر، لم يعد حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير خاضعًا، كما في النسخة الأولى من القرار الأمريكي، للإطار المحدود لخطة الحكم الذاتي المغربية.

4. رابعًا، يُفنّد مشروع القرار الجديد جميع الحجج المغربية الهادفة إلى تقييد الوضع القانوني للشعب الصحراوي وممثله الشرعي، جبهة البوليساريو.

عند تناول حق تقرير المصير، تُشير النسخة الثالثة من مشروع القرار “صراحةً إلى الشعب الصحراوي”. وعند تناول مسألة المفاوضات، يُشير النص “صراحةً إلى دور جبهة البوليساريو كطرف في النزاع”.

واشنطن تقدم نسخة جديدة حول الصحراء الغربية

5. خامسًا: حُذفت جميع الأوصاف “غير المبررة” الواردة في النسخة الأولية من النص والمتعلقة بخطة الحكم الذاتي من النسخة الجديدة لمشروع القرار. ولم تعد خطة الحكم الذاتي المغربية تُقدم كأساس وحيد للمفاوضات، ولا الحل الوحيد الممكن لنزاع الصحراء الغربية.

6. سادسًا: تفتح النسخة الجديدة من مشروع القرار الأمريكي الباب أمام مقترحات وأفكار جديدة، مما يسمح، على وجه الخصوص، للشعب الصحراوي بتقديم حلول مبتكرة بهدف التوصل إلى حل نهائي لقضية الصحراء الغربية، خارج إطار الحكم الذاتي.

تستمرُّ المشاورات الإستثنائية بين أعضاء مجلس الأمن “حتى اللحظة الأخيرة” لإدخال تعديلات إضافية على مشروع القرار، بما يتماشى مع الإطار الطبيعي لنزاع الصحراء الغربية باعتباره “مسألة تصفية استعمار”.