back to top
29 أكتوبر 2025

خاص | إحاطة شاملة حول مسودة القرار الأمريكي؛ فشل مغربي في حشد الدعم

تابع القراءة

نيويورك (ECS).— لقد شكل مقترح مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة الأميركية يوم 14 من هذا الشهر و تم توزيعه يوم 22 لتسوية النزاع في الصحراء الغربية المحتلة، محور نقاش على مستوى عالٍ في الأمم المتحدة على مدار الأسبوع الماضي، تعرض خلالها إلى يمكن وصفه تفكيك لغوي وقانوني نتج عنه تغيير جذري في الصيغة بنسبة 80%، والتي كانت منحازة إلى المقترح المغربي -الحكم الذاتي- بحيث أدرجته كـ”حل وحيد و أساسي للنزاع”.

مشروع القرار رقم 2050 الذي صاغته الولايات المتحدة الأمريكية حول الصحراء الغربية، يأخذ منحى جديد 

لأول المرة يخضع مقترح مشروع القرار الذي تعده كالمعتاد واشنطن، لعمليات تغيير لأربع مرات دون أن تصل إلى توافق حول النسخة النهائية التي ينبغي تقديمها للتصويت، حيث مازالت أروقة الأمم المتحدة تعيش على وقع نقاشات ومشاورات لإحداث مزيد من التعديلات لترضي كل الأعضاء وطرفي النزاع جبهة البوليساريو والمملكة المغربية.

ومن بين النقاط التي أُضيفت إلى مقترح المشروع، “التقيد بإتفاق وقف إطلاق النار” ثم حذف لمصطلح “الحكم الذاتي كأساس للحل الوحيد” إضافة إلى إعادة العبارة القائلة “تأييد حل سياسي يضمن تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية”، و على المستوى التقني والإنساني، أُدرجت مسألة سد الخصاص في المساعدات الموجهة إلى اللاجئين الصحراويين وتوفير الدعم المالي الكافي لتسهيل عمل بعثة المينورسو.

حصري | المشاورات المغلقة لأعضاء مجلس الأمن تُفضي إلى صياغة مسودة جديدة حول الصحراء الغربية

وعلى غير العادة، خضعت الولايات المتحدة الأمريكية، للضغوط التي قادتها روسيا والجزائر والصين، ما دفع بعثة واشنطن لرفع تقارير عن جلسات المشاورات إلى البيت الأبيض لهدف إيجاد مخرج للأزمة الصامتة التي شهدها مسار تقديم مقترح مشروع القرار المثير للجدل الذي أظهر مدى رفض القوى المؤثرة للحل المنحاز التي قدمه ترامب لصالح المغرب والذي من شأنه يساهم في إطالة أمد الإحتلال وتهديد السلم والأمن الإقليميين.

إلى يوم أمس الثلاثاء، أي خلال إجتماع أعضاء مجلس الأمن، خلف أبواب مغلقة، توالت التسريبات التي تُفيد بأن مقترح مشروع القرار الأمريكي يحظى فقط بدعم من باريس.

ووفق مصادر خاصة لـ ECSAHARAUI، فقد عُدِّل نص مقترح المشروع بهدف تيسير عملية إعتماده، سيما بإدراج عبارة “يحثّ المجلس الأطراف على استئناف المفاوضات دون شروط مسبقة لضمان حق تقرير الـمصير لشعب الصحراء الغربية”. كما يحذر من مغبة عدم التقيد بالاتفاقيات العسكرية للأمم المتحدة، ومن أي عمل من شأنه زعزعة استقرار المنطقة. فيما يُبقي النقطة المتعلقة بمدة ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) مفتوحة لإجراء أي تعديل آخر حتى خلال المشاورات الأخرى المتبقية.

دعم الصحافة الحرة

إن كرمكم يمكّننا من النهوض بمهمتنا والعمل من أجل مستقبل أفضل للجميع.

تركز حملتنا على تعزيز العدالة والسلام وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. نحن نؤمن بشدة بأهمية فهم أصل هذا النزاع وتعقيداته حتى نتمكن من معالجته بفعالية والعمل على إيجاد حل يحترم حقوق وكرامة جميع الأطراف المعنية.

إن كرمكم ودعمكم ضروريان لعملنا.
بمساعدتكم، يمكننا أن نرفع أصواتنا ونرفع الوعي بالوضع في الصحراء الغربية ونقدم المساعدة الإنسانية لمن يحتاجها وندعو إلى حل سلمي وعادل للنزاع.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار