نيويورك (ECS).— لقد شكل مقترح مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة الأميركية يوم 14 من هذا الشهر و تم توزيعه يوم 22 لتسوية النزاع في الصحراء الغربية المحتلة، محور نقاش على مستوى عالٍ في الأمم المتحدة على مدار الأسبوع الماضي، تعرض خلالها إلى يمكن وصفه تفكيك لغوي وقانوني نتج عنه تغيير جذري في الصيغة بنسبة 80%، والتي كانت منحازة إلى المقترح المغربي -الحكم الذاتي- بحيث أدرجته كـ”حل وحيد و أساسي للنزاع”.
مشروع القرار رقم 2050 الذي صاغته الولايات المتحدة الأمريكية حول الصحراء الغربية، يأخذ منحى جديد
لأول المرة يخضع مقترح مشروع القرار الذي تعده كالمعتاد واشنطن، لعمليات تغيير لأربع مرات دون أن تصل إلى توافق حول النسخة النهائية التي ينبغي تقديمها للتصويت، حيث مازالت أروقة الأمم المتحدة تعيش على وقع نقاشات ومشاورات لإحداث مزيد من التعديلات لترضي كل الأعضاء وطرفي النزاع جبهة البوليساريو والمملكة المغربية.
ومن بين النقاط التي أُضيفت إلى مقترح المشروع، “التقيد بإتفاق وقف إطلاق النار” ثم حذف لمصطلح “الحكم الذاتي كأساس للحل الوحيد” إضافة إلى إعادة العبارة القائلة “تأييد حل سياسي يضمن تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية”، و على المستوى التقني والإنساني، أُدرجت مسألة سد الخصاص في المساعدات الموجهة إلى اللاجئين الصحراويين وتوفير الدعم المالي الكافي لتسهيل عمل بعثة المينورسو.
حصري | المشاورات المغلقة لأعضاء مجلس الأمن تُفضي إلى صياغة مسودة جديدة حول الصحراء الغربية