17 سبتمبر 2024

فرنسا.. إصرار على لعب دور عدائي في الأمم المتحدة لعرقلة أي حل لنزاع الصحراء الغربية.

تابع القراءة


نيويورك، 3 أكتوبر 2021 (ECSAHARAUI)

بعد مُضي ما يزيد عن 30 عامًا من إنتشارها في الإقليم، لم تحقق بعثة الأمم المتحدة ما وعدت به الصحراويين، بل فاقمت وضعهم إلى مستوى غير متوقع، رغم سلسلة الدعوات والنداءات من قبل جبهة البوليساريو لهذه البعثة من أجل تنفيذ مأموريتها الأصلية، وهي تنظيم استفتاء في الإقليم الذي يواجه معارضة من قبل فرنسا بسبب سلوكها داخل المجلس في التأثير على دوره وعلى عملية المينورسو، وهو ما حذر من طرف الصحراوي وطالب من باريس بشكل صريح الكف عن تأجيج التمرد المغربي ضد القانون الدولي على حساب حق الشعب الصحراوي من في تقرير المصير والسلام والإستقرار في المنطقة.

وقد ندد الصحراويون بفشل بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) التي تم إنشاؤها بموجب قرار مجلس الأمن 690 (1991) في 29 أبريل 1991، وفقًا للقرارات المقترحة، كما تم قبولها في 30 أغسطس 1988. من قبل المغرب جبهة البوليساريو.

كما بعث الطرف الصحراوي برسائل عديدة إلى الأمم المتحدة، ينبه من الفشل الذريع الذي تواجهه البعثة التي لم تتقدم شبرًا واحدًا في خطة التسوية منذ توقيع وقف إطلاق النار مع المغرب”.


بعد التوقيع على وقف إطلاق النار، أرسلت الأمم المتحدة بعثة تسمى مينورسو للإشراف على عملية تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية، وعلى الرغم من أن تنظيم الاستفتاء لم يكن ممكناً حتى الآن، إلا أن البعثة الأممية لم تقم بالدور الذي أُنشئت من أجله، لا في رفع الحصار الحالي ولا في تدهور وضع بسبب الحرب رغم اليقين أن ذلك ستكون له عواقب وخيمة على الاستقرار في المنطقة التي تشكل تحديا السلم والأمن الدوليين.

علاقة بخلفيات تدهور الوضع في الإقليم، كشف أستاذ القانون الدولي العام بجامعة قادش، خوان دومينغو توريخون رودريغيز، كيف منعت فرنسا تمديد ولاية بعثة الاستفتاء في الصحراء الغربية، مينورسو، لمراقبة حقوق الإنسان والوضع بشكل عام في الصحراء الغربية المحتلة.


وشدد توريخون رودريغيز على أن فرنسا تلعب دورًا عدائيًا في مجلس الأمن “لعرقلة جهود المجتمع الدولي الهادفة إلى تمكين بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية “مينورسو” من مراقبة أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة في الصحراء الغربية حتى يتسنى لبعثة المينورسو أداء مهمتها في مراقبة إنتهاكات حقوق الإنسان”

وقال الأستاذ الجامعي “إن المغرب، وبدعم من فرنسا حاول إقناع الدول الأعضاء في مجلس الأمن بعدم التصويت لصالح تمديد ولاية المينورسو وتوسيعها”. وخلصت الدراسة، التي نُشرت في مجلة الدراسات الدولية للبحر الأبيض المتوسط، إلى أن “المينورسو هي المهمة الوحيدة للأمم المتحدة في إفريقيا وفي جميع أنحاء العالم التي ليس لديها تفويض صريح لمراقبة حقوق الإنسان”.

« الأمم المتحدة تحث جبهة البوليساريو والمغرب على وقف الأعمال العسكرية »

بعد قرابة سنة من الصمت، وصف الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو غوتيريش، في تقريره السنوي الذي قدمه يوم الجمعة الماضي إلى مجلس الأمن، أن الوضع في الصحراء الغربية “تدهور بشكل كبير” منذ إندلاع الحرب في 13 نوفمبر الماضي، داعيا إلى “تهدئة الوضع ووقف القتال فورا”



ويعزو غوتيريش التدهور إلى تجدد الحرب بين جبهة البوليساريو والمغرب، مشيرا إلى إن الأزمة الصحية الناجمة عن وباء كوفيد-19 هما عاملان وراء تعديل في بيئة عمل بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، مما حد من قدرة البعثة على الوفاء بولايتها”

هذا وقد ذكر الأمين العام للأمم المتحدة، أنه في منتصف نوفمبر 2020 ، أعلنت جبهة البوليساريو، بعد العدوان العسكري للمغرب وخرق إتفاق وقف إطلاق النار في الكركرات، أنها لم تعد ملتزمة بوقف إطلاق النار الذي كان ساري منذ عام 1991.


دعم الصحافة الحرة

إن كرمكم يمكّننا من النهوض بمهمتنا والعمل من أجل مستقبل أفضل للجميع.

تركز حملتنا على تعزيز العدالة والسلام وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. نحن نؤمن بشدة بأهمية فهم أصل هذا النزاع وتعقيداته حتى نتمكن من معالجته بفعالية والعمل على إيجاد حل يحترم حقوق وكرامة جميع الأطراف المعنية.

إن كرمكم ودعمكم ضروريان لعملنا.
بمساعدتكم، يمكننا أن نرفع أصواتنا ونرفع الوعي بالوضع في الصحراء الغربية ونقدم المساعدة الإنسانية لمن يحتاجها وندعو إلى حل سلمي وعادل للنزاع.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار