عقد فريق عمل التنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي، يوم أمس إجتماعًا عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد، خصص لتدارس مختلف المعطيات المحيطة بالقضية الوطنية ، ثم لتقييم الأنشطة المسجلة خلال الاشهر الماضية والانجازات، خاصة بعد الحكم التاريخي لمحكمة العدل الاوروبية، القاضي بالغاء إتفاقيات الزراعة و الصيد البحري، التي تشمل بشكل غير قانوني الأراضي والمياه الصحراوية.
في هذا الصدد، إستمع الإجتماع إلى عرض لعضو الامانة الوطنية، المكلف بأوروبا، السيد ابي بشراي البشير، قدم خلاله شرحا مفصلا للحكم الصادر عن محكمة العدل الاوروبية في 29 سبتمبر الماضي، مؤكدا على أنه إنتصار للشعب الصحراوي، حيث جدد التأكيد على عدم شرعية أي من الاتفاقيات المبرمة بين الاتحاد الاوروبي و المملكة المغربية التي تشمل الاراضي الضحراوية بصورة غير قانونية.
وإعتبر الدبلوماسي الصحراوي، القرار تعزيزا للوضع القانوني لاقليم الصحراء الغربية وكذا الشخصية المعنوية القانونية لجبهة البوليساريو وأهليتها الترافع أمام القضاء الأوروبي بسفتها ممثلا شرعيا ووحيد للشعب الصحراوي.
من جانب آخر، شكل التحضير للندوة الـ46 للتنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي (EUCOCO) أبرز محاور جدول أعمال الإجتماع، حيث جرى تقديم تقرير بالتشارك من قبل السيد كارميلو راميريث رئيس فيدرالية المؤسسات الاسبانية المتضامنة وممثل الجبهة في إسبانيا السيد عبد الله العرابي حول ما تبقى من مراحل التحضير على مختلف المستويات لعقد الندوة.
وبخصوص مخيمات اللاجئين الصحراويين قدم ممثل الجبهة في إسبانيا، تقريرا حول الجهود المبذولة فيما يتعلق بالرحلة الخاصة بالوفود الأوروبية المتجهة إلى المخيمات، وأهمية المبادرة من حيث تنوع المشاركين فيها وأيضا ظرفيتها في ضوء إستئناف الحرب بعد خرق وقف إطلاق النار من قبل المغرب.
وفما يخص حقوق الإنسان، أدان الإجتماع الإنتهاكات الممنهجة التي يتعرض لها الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة خاصة النشطاء السياسيين والإعلاميين والحقوقيين، خاصة ما تواجهه الناشطة والمدافعة عن حقوق الإنسان سلطانة سيد إبراهيم خيا منذ ثماية أشهر، مطالبا مختلف أعضاء حركة التضامن للتحرك من أجل فك الحصار المفروض عليها وعائلتها.
كما أكد المشاركون في الإجتماع على أهمية ترشيح الناشطة سلطانة سيد إبراهيم خيا لجائزة ساخاروف التي يمنحها البرلمان الأوروبي، لما يشكل ذلك من دعم معنوي للنشاط الحقوقي في الجزء المحتل من الصحراء الغربية.
هذا وفي الختام، جرى التأكيد على الإستعداد لتفعيل العمل المشترك بين جميع الأعضاء لضمان نتائج إيجابية في مرافقة الشعب الصحراوي في كفاحه العادل من أجل إنتزاع حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، خاصة بعد إندلاع الكفاح المسلح عقب خرق المغرب لوقف اطلاق النار في نوفمبر الماضي.