17 سبتمبر 2024

الطائرات الإسرائيلية المسيرة التي تقضي على الشعب الفلسطيني، تقتل الآن المدنيين الصحراويين.

تابع القراءة

الطائرات الإسرائيلية بدون طيار تُحوٌِل أي صحراوي، مدني أو عسكري، إلى هدف.

مدريد (ECSAHARAUI). – بعد اندلاع الكفاح المسلح من جديد في الصحراء الغربية في 13 نوفمبر، قام الكيان الصهيوني و النظام المغربي بحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الصحراوي الاعزل بإستخدام طائرات بدون طيار إسرائيلية. 

فالمغرب، الذي يحتل الأرض منذ عام 1975، لا يريد أي وجود للصحراويين في هذا الإقليم. فبوجود هذه الأسباب و غيرها، يعد إستخدام الطائرات بدون طيار إحدى أدوات الإبادة، مثل عمليات القصف المفتوحة، فبالنسبة للطائرات الإسرائيلية بدون طيار أي صحراوي، مدني كان أو عسكري يُشكل هدفًا.

منذ إستئناف الحرب يستخدم جيش الاحتلال أنواعا من هذه الطائرات الاسرائيلية في قتل المدنيين. فالطائرة بدون طيار تزود جيش الاحتلال بصور فيديو دقيقة وواضحة جدا، تحول في الوقت ذاته إلى طائرات حربية تقوم بقصف مواقع معينة أو إرسال صواريخ بإتجاه المركبات التي حددها الرادار سواء كان على متنها عسكريين أو مدنيين.

هذه الطائرات تقدم خدمات كبيرة للاحتلال المغربي، بالإضافة الى أن اعمل بدون وجود طيار على متنها وصغر حجمها الذي يُقلل من إمكانية إصابتها كما أن تكلفتها وتفعيلها لبس باهضة للغاية مقارنة بتكلفة طائرة حربية عادية.

الطائرات بدون طيار الإسرائيلية التي تقضي على الشعب الفلسطيني تقتل الآن المدنيين الصحراويين.

هذا النوع من الاغتيالات الانتقائية يتم خارج ساحة المعركة في الصحراء الغربية، موجه بشكل خاص ضد السكان المدنيين في الأرياف لترويعهم، وهو يعتبر من أكثر الاعتدائات الصهيونية دموية في تاريخ البشرية. 

الطائرات بدون طيار التي يستخدمها النظام المغربي اليوم، خدمتها في الظرف الحالي هو إبادة المدنيين الصحراويين المتواجدين في الأراضي الصحراوية المحررة، فعندما تفشل العملية ضد هدف في الجيش الصحراوي، عن قصد أو بغير قصد، يصبح المدنيون هدفاً لهذه الطائرات.

وعند تسجيل قصف على المدنيين، تواصل الطائرات، المخصصة للتجسس والإستطلاع بالتحليق فوق الأراضي الصحراوية ويمكنها كذلك الهجوم في أي وقت ضد أي هدف مدني. وهذا ما حدث مؤخرا عندما كثفت القوات الاحتلال المغربي في الأسبوع المنصرم هجماتها بالطائرات الإسرائيلية بدون طيار ضد المدنيين الصحراويين وسط تفاقم الصراع المسلح التي تلى إنتهاك المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020 عندما قام بضم أراض جديدة وبناء جدار آخر في الجنوب الغربي للصحراء الغربية.

وقد بلغت حصيلة عمليات الاغتيال التي نفذتها طائرات إسرائيلية بدون طيار الأسبوع المنصرم، تدمير ما لا يقل عن مركبتين مدنيتين كان على متنهما أربعة أشخاص، اثنان منهم قضوا نحبهم في تلك الغارات، في بلدة الصفيّة، وهي بئر شهير يقع في منطقة آمهيريز يستخدمه الرحل لسقي مواشيهم.

وبحسب المعلومات الواردة، فإن جيش الإحتلال المغربي أراد عمدا إستهداف المدنيين الذين كانوا يستعدون لسقي مواشيهم بجوار هذا البئر، الواقع على بعد حوالي 30 كيلومترًا من الجدار العسكري الذي يقسم الصحراء الغربية.

إن قصف المدنيين الصحراويين في مناطق مختلفة من الصحراء الغربية منذ إندلاع الكفاح المسلح، ليس بالأمر الجديد. ففي عام 1975، قام المغرب عمداً بقصف الآلاف من الصحراويين بالنابالم والفوسفور الأبيض. ولعل الهجوم الجوي الذي إستهدف بلدة أم دريكة عام 1976 والهجمات التي وقعت بعد ذالك في أمغالا و المطلاني، وبعد سنوات على مستشفى تيفاريتي، تعيد إلى الذاكرة عنجهية هذا النظام في الإنتقام من العنصر الصحراوي.

دعم الصحافة الحرة

إن كرمكم يمكّننا من النهوض بمهمتنا والعمل من أجل مستقبل أفضل للجميع.

تركز حملتنا على تعزيز العدالة والسلام وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. نحن نؤمن بشدة بأهمية فهم أصل هذا النزاع وتعقيداته حتى نتمكن من معالجته بفعالية والعمل على إيجاد حل يحترم حقوق وكرامة جميع الأطراف المعنية.

إن كرمكم ودعمكم ضروريان لعملنا.
بمساعدتكم، يمكننا أن نرفع أصواتنا ونرفع الوعي بالوضع في الصحراء الغربية ونقدم المساعدة الإنسانية لمن يحتاجها وندعو إلى حل سلمي وعادل للنزاع.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار