17 سبتمبر 2024

🔴 ورد الآن | على خلفية حوار مع صحيفة فرنسية الإحتلال المغربي يمنع المعتقل السياسي الصحراوي النعمة أسفاري من التواصل مع عائلته.

تابع القراءة


الرباط، 26 أكتوبر 2021 (ECSAHARAUI)

تعرض النعمة أسفاري المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان المحتجز منذ 7 نوفمبر 2010 في سجون قوة الإحتلال -المملكة المغربية- اليوم الإثنين لمصادرة حقه في إستخدام الهاتف الخاص بالسجن للتواصل مع عائلته.

ونقلت عائلة المعتقل السياسي، عن مصدر من داخل السجن، أنه تفاجئ اليوم بقرار منعه من الإتصال بعائلته وزوجته دون تقديم أدنى توضيحات حول هذا القرار غير القانوني والتعسفي الذي يندرج في سياسة الإنتقام المغربية ضد الإنسان الصحراوي.

ويرجح أن يكون قرار منع المعتقل السياسي الصحراوي النعمة أسفاري من إستخدام الهاتف بسبب الحوار الصحفي الذي أجراه مع يومية لومانتي الفرنسية التي تواجه بدورها شكوى قضائية من قبل النظام المغربي أمام المحاكم الفرنسية.

وقد أطلع النعمة أسفاري، يومية لومانيتي على الظروف المأساوية للأسرى المدنيين مجموعة أگديم إزيك، حيث قال أن التحدي الذي يواجهونه وضعهم تحت ضغط حد الاكتئاب والتدمير النفسي في زنزانة صغيرة تبلغ مساحتها تسعة أمتار مربع ومنعهم من الحصول على كتب جديدة ناهيك عن عدم حصوله على الزيارة العائلة منذ عامين.

كما كشف أيضا أن المعتقلين الـ9 المتبقيين من مجموعة أكديم إزيك بسجن القنيطرة، لا يسمح لهم بلقاء السجناء الآخرين كنوع من العزلة، مؤكدا أن خمس دقائق من الإتصال عبر الهاتف بزوجته كلود مونجان هو نافذته وإمتداده على العالم الخارجي.

وقد تحدث أسفاري النعمة، عن العدوان التي تعرضته له زوجته الفرنسية، كلود مونجان، التي طُردت عدة مرات ومُنعت من زيارته، والمضايقات التي تتعرض لها والتي كان آخرها إستهداف هاتفها من قبل أجهزة مخابرات الإحتلال المغربي بإستخدام برنامج التصنت بيغاسوس الإسرائيلي.

ويذكر أن المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان، النعمة أسفاري قد إختُطف من في العيون، في الأراضي المحتلة بالصحراء الغربية، في 7 نوفمبر 2010، قبل يوم من تفكيك السلطات المغربية العنيف لمخيم الإحتجاج الذي نظمه المجتمع المدني الصحراوي في أكديم إزيك. حيث إتُهم مع 24 من رفاقه، بقتل عدد من مساعدي الشرطة المشاركين في هذه العملية القمعية على المخيم في الوقت الذي كان فيه رهن الإحتجاز ، وأدين بموجب ذلك في 2013، بعد محاكمة جائرة أمام محكمة عسكرية بالسجن لمدة 30 سنة في حين حُكم على بقية رفاقه بمدد تتراوح بين 20 عامًا والسجن المؤبد دون أدلة. قبل إسقاط الحكم بعد ثلاث سنوات، بموجب إصلاح يحظر مثول المدنيين أمام محكمة عسكرية جاء عقب إدانة لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب المغرب في قضية أسفاري، وإعادة محاكمتهم أمام مدنية أو حيلة تنكرية قضائية جديدة أعادة إصدار نفس الأحكام التي أصدرتها المحكمة العسكرية.


دعم الصحافة الحرة

إن كرمكم يمكّننا من النهوض بمهمتنا والعمل من أجل مستقبل أفضل للجميع.

تركز حملتنا على تعزيز العدالة والسلام وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. نحن نؤمن بشدة بأهمية فهم أصل هذا النزاع وتعقيداته حتى نتمكن من معالجته بفعالية والعمل على إيجاد حل يحترم حقوق وكرامة جميع الأطراف المعنية.

إن كرمكم ودعمكم ضروريان لعملنا.
بمساعدتكم، يمكننا أن نرفع أصواتنا ونرفع الوعي بالوضع في الصحراء الغربية ونقدم المساعدة الإنسانية لمن يحتاجها وندعو إلى حل سلمي وعادل للنزاع.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار