شددت البعثة الدائمة لروسيا الإتحادية لدى الأمم المتحدة، العضو الدائم في مجلس الأمن، في بيان خلال جلسة اعتماد القرار رقم 6202 الخاص بتمديد مهمة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، التي تسعى للبقاء “لاعبا محايدا” في النزاع، على ضرورة الإعتدال والحيادية في مايخص القرارات الصادرة عن المجلس.
وقد عللت البعثة الروسية إمتناعها عن التصويت على القرار، لعدم توفره على “المقترحات البناءة” التي قدمتها موسكو والوفود الأخرى، مشيرة إلى أن ذلك من المرجح أن يؤدي إلى جعل مهمة المبعوث صعبة ويمس الثقة”.
وفيما يخص مسار التسوية، جددت موسكو هي الأخرى التأكيد على ضرورة إستئناف المفاوضات بين الطرفين لحل النزاع في الصحراء الغربية، مع الأخذ في الإعتبار الآراء السابقة للأمم المتحدة نفسها والحق في الحرية و”تقرير المصير” للشعب الصحراوي.
من جانب أخر، حذر السفير الروسي من “الإجراءات الأحادية” والعواقب الخطيرة التي من شأنها أن تزيد من حدة التوتر في المنطقة.
وتم اليوم التجديد لمأمورية بعثة الامم المتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) لمدة عام آخر، مع التركيز على استئناف المفاوضات الدبلوماسية لإيجاد حل سياسي عادل “مقبول للطرفين”.
وقد تضمن أيضًا دعوة صريحة لإستئناف المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب لإيجاد حل سياسي عادل “مقبول” للنزاع الطويل الأمد.
القرار الذي قدمته الولايات المتحدة، ركز على الحاجة الملحة لمواصلة العملية الحالية التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى حل عادل للنزاع في الصحراء الغربية، وإلتزام المجلس بمساعدة الطرفين على تحقيق حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين، على أساس حل يُتيح لشعب الصحراء الغربية تقرير المصير في سياق الاتفاقات ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة.
ويشار إلى أن القرار تم إعتماده وسط عدم إجماع بين الأعضاء، حيث حظي بـ13 صوتًا مؤيدًا وإمتناع عضوان عن التصويت: روسيا وتونس).