ECS. مدريد. | مجموعة الصحفيين الدوليين الذين توجهوا مؤخرا إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين لتغطية الاحتفالات المخلدة للوحدة الوطنية (12 أكتوبر)، توجهوا أيضًا إلى المناطق المحررة من الجمهورية الصحراوية حيث تمكنوا من توثيق الحرب الدائرة في المنطقة، خلافا للدعاية التي تروج لها السلطات المغربية و التي تقول انه ليست هناك حرب.
في منطقة المحبس، شمال الصحراء الغربية و المتاخمة للحدود الجنوبية للمغرب، بالقرب من منطقة بئر لحلو، وثق الصحفي الإسباني “ديفيد بوييرو” كيف كان مقاتلوا جيش التحرير الشعبي الصحراوي بالناحية العسكرية السادسة يشنون هجوماً عسكريا مركزا على تخندقات العدو على بعد ثماني كيلومترات فقط من الجدار الفاصل بين الجيش المغربي و الصحراوي.
الصحفي، و نقلاً عن قائد الناحية العسكرية الصحراوية السادسة، التي تدير 83٪ من الهجمات ضد الجيش المغربي، يؤكد أنه لم تسجل أي إصابات في صفوف الجيش الصحراوي. وبحسب الصحفي ذاته، قال قائد الناحية، أباعلي حمودي، أن جبهة البوليساريو تفضل الكفاح المسلح كحل للصراع في الصحراء الغربية، ويضيف أن “الإحباط وخيبة الأمل بين اوساط الشعب الصحراوي بشكل عام و بين الجنود بشكل خاص، سببها هو مخطط التسوية الأممي الذي لم يأت بحل في ثلاثين سنة.
“تمركزانا مع قوات جبهة البوليساريو على بعد ثمانية كيلومترات من جدار العار، حيث سيشن الجيش الصحراوي هجوماً مشابهاً للعمليات التي ينفذها يومياً منذ الثالث عشر من نوفمبر لتأكيد للصحافة الدولية تبادل إطلاق النار مع الجيش المغربي. هذا التراشق بالمدفعية بحسب الجانب الصحراوي، تسبب في الكثير من الخسائر في الأرواح والمعدات على طول جدار الذل والعار المغربي.
هذا، فقد مرت أحد عشر شهرًا منذ اندلاع الكفاح المسلح في الصحراء الغربية مجددًا بسبب انتهاك المغرب لوقف إطلاق النار عندما هاجم مجموعة من المدنيين الصحراويين وحرق خيمهم في الثغرة الكٓركٓرات غير الشرعية الواقعة جنوب الصحراء الغربية المحتلة. بالإضافة إلى ذلك، زرع الجيش المغربي حقلاً جديداً من 12.000 لغم مضاد للأفراد يبلغ طوله حوالي 4 كيلومترات من ثغرة الكركرات إلى النقطة 55 في الجانب موريتاني.