شدد الأمين العام للجبهة، رئيس الجمهورية، السيد إبراهيم غالي، خلال ندوة صحفية اليوم “أن الحرب التي نخوضها في الوقت الحالي، كسابقتها لم تكن خيارًا ولكن فُرضت على الشعب الصحراوي وسيخوضها بكل حزم وشجاعة حتى تزول الأسباب التي أدت لها وهي أساسا الإحتلال المغربي التوسعي الظالم كواقع وتعاطي المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الامن والامانة العامة مع القضية خلال السنوات الأخيرة”.
كما أكد في هذا الصدد، على أن ليس هناك أي تناقض بين التفاوض وإستمرار الكفاح المسلح، وبأن هناك أمثلة كثيرة لحركات التحرر التي شهدها العالم”.
وقد إستعرض رئيس الجمهورية الوضع الراهن، مبرزًا أهم التطورات على مستوى الأرض قُبيل إنهيار وقف اطلاق النار وتحذيرات جبهة البوليساريو في وقت سابق للأمم المتحدة بشأن تبعات الإستفزازات المغربية والأعمال العسكرية غير القانونية ومحاولات فرض الأمر الواقع في الأراضي الصحراوية.
وفيما يخص موضوع التسوية، تحدث السيد إبراهيم غالي بالتفصيل عن خطة التسوية الأممية-الإفريقية المتفق عليها بين الطرفين وكيفية خروج قطار الأمم المتحدة وبعثتها للإستفتاء (مينورسو) عن مسارها الصحيح لتتحول إلى وسيلة لإطالة أمد النزاع بدلا من تنفيذ الحل النهائي.
وعلى مستوى القارة، أشاد رئيس الدولة بقرار مجلس الأمن والسلم الإفريقي حول التطورات الاخيرة (الحرب) في الراضي الصحراوية الذي إلى التفاوض بين الدولتين الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية، مؤكدا أن الطرف الصحراوي رحب على الفور بالقرار والإستعداد للمفاوضات وفق مبادئ وميثاق الإتحاد الإفريقي.
وفيما يخص المعركة القانونية على مستوى محكمة العدل الأوروبية، إعتبر السيد غالي، حكم المحكمة بالإنتصار الكبير للشعب الصحراوي وبأنه ترسيخ للأحكام السابقة التي أكدت بشكل واضح أن الإقليم له وضع منفصل ومتمايز عن المغرب وعلى الحق غير القابل للتصرف في تقرير المصير للشعب الصحراوي.
وفي هذا السياق، دعا الرئيس كل الدول الأوروبية إلى العمل على إحترام القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الأوروبية بدلا من التحايل الذي يُغذي التوسع المغربي واللإستقرار في المنطقة برمتها.
هذا وإختتم، رئيس الجمهورية الأمين العام للجبهة، بتويجه رسالة إلى الدول الأوروبية، شدد فيها على أن إحترام أحكام المحكمة الأوروبية من شأنه أن يساهم بشكل كبير في تحقيق العدالة ويعزز التنمية والتعاون بين كل البلدان وشعوب المنطقة على الأساس الصحيح المنشود المُؤسس على القانون الدولي.