أفاد مصدر بشركة “سوناطراك” الجزائرية للنفط والغاز أن عقد إتفاق التوريد للغاز مع المغرب الذي ينتهي نهاية هذا الشهر لن يجري تجديده.
وأكد ذات المصدر أن الجزائر ستواصل إمداد إسبانيا بالغاز من خلال خط الأنابيب “ميدغاز” تحت البحر والذي تبلغ طاقته السنوية ثمانية مليارات متر مكعب ولا يمر في المغرب، حيث يربط خط الأنابيب البالغة طاقته 13.5 مليار متر مكعب سنويا، الجزائر بإسبانيا بشكل مباشر.
ونقلا عن وكالة رويترز، قال مسؤول جزائري بارز ” إنه في حال حدوث أي تعطلات فإن بلاده ستستخدم السفن لنقل الغاز الطبيعي المسال إلى إسبانيا”.
وقد سبق للحكومة الجزائرية أن طمأنت نظيرتها الإسبانية بضمان إستمرار توريد الغاز الجزائري إلى إسبانيا عبر أنابيب ميدغاز في الوقت الذي تتزايد فيه مخاوف مدريد بسبب إرتفاع فواتير الغاز في أرجاء أوروبا.
وقد سبق أن لمحت الجزائر غشت الماضي إلى إحتمال إنهاء صادرات الغاز الطبيعي إلى المغرب في أكتوبر والبالغة مليار متر مكعب والتي تستخدم لإنتاج حوالي عشرة بالمئة من الكهرباء في المملكة.
وعقب قرار الجزائر، قال مسؤول مغربي بارز إن بلاده تناقش مع إسبانيا إحتمال تدفق عكسي لخط أنابيب في حال لم تجدد الجزائر اتفاق التوريد.
هذا وتعد الجزائر أكبر مورد للغاز إلى إسبانيا وتغطي تقريبا نصف طلبها على الغاز من خلال خط الأنابيب المغاربي-الأوروبي.