17 سبتمبر 2024

روس: “ما لم يتخذ مجلس الأمن إجراءات تصحيحية، فإن المبعوث الأممي الجديد إلى الصحراء الغربية سيفشل في مهمته”.

تابع القراءة

مدريد (ECSAHARAUI). – نشر السيد كريستوفر روس المبعوث الأممي السابق الى الصحراء الغربية  تدوينة مطولة ضمنها شهادة عن تجربته كمبعوث أممى و سرد فيها تجربته و استنتاجاته ليحمل فيها النظام الملكي المغربي مسؤولية فشل كل جهوده، و يؤكد على ضرورة تغيير طريقة عمل المبعوثين الأمميين الى الصحراء الغربية، بل و حتى مهمة المينورسو حيث يؤكد على ضرورة تمكينها من مراقبة حقوق الإنسان بالإقليم. 

و هذه ترجمة الى اللغة العربية لما كتبه كريستوفر روس في تدوينته :

” كتب عشرة أعضاء من مجلس الشيوخ، ديمقراطيين وجمهوريين، مؤخرًا رسالة الى كاتب الدولة للخارجية السيد بلينكين لحثه على توسيع مهمة بعثة الأمم المتحدة من اجل الاستفتاء بالصحراء الغربية لتشمل مراقبة وحماية حقوق الانسان بالصحراء الغربية وهي الرسالة التي نشرها موقع PassBlue للصحافة على الإنترنت لكنه أيضا   نقل عن رئيس سابق لبعثة المينورسو قوله إن اتخاذ هذا الإجراء لن يؤدي إلا إلى إضافة “عنصر آخر غير قابل للتنفيذ” إلى عملها، و هو ما دفعني لكتابة التعليق التالي: 

لقد عملت كمبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية منذ سنة 2009 إلى سنة 2017. وكانت مهمتي، كما حددها مجلس الأمن، هي تسهيل المفاوضات لتحقيق “حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين، يضمن لشعب الصحراء الغربية ممارسة حقه في تقرير المصير”. كانت الاقتراحات التي قدمها المغرب وجبهة البوليساريو في عام 2007 متناقضة ومتباعدة، وكانت عقبة حقيقية وتؤدي دائما الى الطريق المسدود خلال كل جولات المفاوضات بين الطرفين التي أشرفت عليها. وخلال الدبلوماسية المكوكية التي تبنيتها بحثا عن المرونة. 

وفي ظل عدم إحراز تقدم جوهري بشأن مستقبل الصحراء الغربية، أصبحت قضية حقوق الإنسان جبهة معركة بديلة، حيث يتهم كل طرف الآخر بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. ولمعالجة هذا الانشغال، دأبت تقارير الأمين العام إلى مجلس الأمن على الدعوة باستمرار إلى رصد مستقل ومستمر لحقوق الإنسان. لكن وفي الوقت الذى اكدت جبهة البوليساريو على استعدادها لقبول مثل هذه المراقبة، فإن المغرب و بتوجيهات ملكية، ظل  يرفض ذلك.

وفي مقال PassBlue، تطرق وولفغانغ فايسبرود ويبر، الممثل الخاص السابق للأمين العام في الصحراء الغربية، إلى وضع افتراضي أضاف فيه مجلس الأمن حقوق الإنسان إلى ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو). وأعرب عن أسفه لأن القيام بذلك سيضيف عنصرا آخر غير قابل للتنفيذ لعمل البعثة. ولم يعطي تفسيرا لذلك.

فلماذا تكون إضافة حقوق الإنسان غير قابلة للتنفيذ؟ لأن المغرب سيجد طريقة لعرقلة ذلك على الأرض، تماما كما فعل في عام 2000 امام تحضيرات بعثة الأمم المتحدة من اجل تنظيم الاستفتاء. ولماذا يرفض المغرب إجراء استفتاء؟ لأنه يخشى أن تكون النتيجة لصالح الاستقلال. ولماذا يعرقل المغرب تفويض حقوق الإنسان؟ لأن مثل هذا التفويض من شأنه أن يمنح للصحراويين الرافضين للتواجد المغربي بالصحراء الغربية طريقة شفافة لإبلاغ الراي العالم الدولي بآرائهم، و هذا سيضعف  مطالبة المغرب بالإقليم و عمل ما بوسعه لمنع ذلك. 
هذا الامر و جوانب من مواقف المغرب المفهومة فى الرباط تسلط الضوء  على توصيات الأمناء العامين المتعاقبين للأمم المتحدة لرصد حقوق الإنسان، ولكن أيضًا على دعوات مجلس الأمن المتكررة لإجراء مفاوضات بدون الشروط المسبقة، وهي المفاوضات التي عرقلها المغرب من خلال محاولة فرض مقترحه للحكم الذاتي وجعله القاعدة الوحيدة على جدول الأعمال لاستبعاد اقتراح البوليساريو بإجراء استفتاء. ومع ذلك لم تتخذ اية إجراءات ضد المغرب ولم يحمل أي عواقب على هذا السلوك لأن تمسك فرنسا باستقرار المغرب يدفعها إلى منع أي جهد جاد لمطالبة المغرب بالمسؤولية والالتزام بقرارات وتوجيهات مجلس الأمن.

 فما لم يتخذ المجلس إجراءات تصحيحية،  وإعطاء  المبعوث الشخصي الجديد  صلاحيات أوسع من  مجرد الدعوة الى عقد اجتماعات والانخراط في رحلات مكوكية بحثًا عن المرونة ، فسيواجه نفس موقف الجمود الذي واجهه أسلافه الثلاثة.

دعم الصحافة الحرة

إن كرمكم يمكّننا من النهوض بمهمتنا والعمل من أجل مستقبل أفضل للجميع.

تركز حملتنا على تعزيز العدالة والسلام وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. نحن نؤمن بشدة بأهمية فهم أصل هذا النزاع وتعقيداته حتى نتمكن من معالجته بفعالية والعمل على إيجاد حل يحترم حقوق وكرامة جميع الأطراف المعنية.

إن كرمكم ودعمكم ضروريان لعملنا.
بمساعدتكم، يمكننا أن نرفع أصواتنا ونرفع الوعي بالوضع في الصحراء الغربية ونقدم المساعدة الإنسانية لمن يحتاجها وندعو إلى حل سلمي وعادل للنزاع.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار