بئر لحلو، 30 أكتوبر 2020 (ECSAHARAUI)
أكدت مساء اليوم جبهة البوليساريو، في بيان لها جاء عقب مصادقة مجلس الأمن على قرار جديد حول الصحراء الغربية، -أكدت- بأن صيغة القرار لم تجعل أمامها من خيار سوى مواصل تصعيد كفاح التحرير الوطني أمام هذا التقاعس الأممي عن ضمان تنفيذ ولاية بعثتها للإستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو).
كما شددت البيان أيضا على أن عدم إتخاذ المجلس لأي إجراءات لإجبار دولة الإحتلال المغربي على إنهاء إحتلالها غير الشرعي لأجزاء من الصحراء الغربية، لم يترك لها أي خيار سوى تصعيد كفاحنا التحرري الوطني وإستخدام جميع الوسائل المشروعة لتمكين شعبنا من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
وتأسفت البوليساريو على هذا القرار لكونه لا يتضمن أي إجراءات ملموسة لتمكين بعثة المينورسو من تنفيذ الولاية التي أنشئت من أجلها في عام 1991، وهي إجراء إستفتاء لتقرير المصير للشعب الصحراوي.
من جهة أخرى أكد البيان على أن البوليساريو لن تشارك “في أي عملية لا تتماشى مع الولاية التي أنشأ مجلس الأمن لتنفيذها بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) في قراره 690 (1991) المؤرخ 29 أبريل 1991 والتي تبقى هي أساس وقف إطلاق النار والإتفاقيات العسكرية ذات الصلة”.
وإنتقدت البوليساريو إختيار مجلس الأمن مرة أخرى موقف التقاعس بالرغم من زيادة حدة التوتر في الصحراء الغربية في ضوء موجة المظاهرات الشعبية السلمية والعفوية المستمرة في جميع أنحاء الإقليم، بما في ذلك الإحتجاج السلمي الذي يجري حالياً أمام الثغرة المغربية غير القانونية في منطقة الگرگرات، والتي تثبت بالدليل الواضح على أن صبر الشعب الصحراوي بدأ ينفد أمام تقاعس الأمم المتحدة عن ضمان تنفيذ بعثة المينورسو بالكامل للمهمة التي أنشأت من أجلها منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.
هذا وكان مجلس الأمن قد صادق مساء اليوم على قرار رقم 2548، الذي صاغته الولايات المتحدة الأمريكية، يقضي بتمديد ولاية بعثة المينورسو حتى 31 أكتوبر 2021، حيث إمتنعت كل من روسيا وجنوب إفريقيا عن التصويت لصالحه وذلك لعدم تماشيه مع المبادئ الأساسية التي أقرها مجلس الأمن بالإجماع فيما يتعلق بحل النزاع في الصحراء الغربية، الذي يجب أن يقوم على أساسا إحترام وضمان حق شعب الصحراء الغربية في تقريرالمصير من خلال التعبير الحر والحقيقي عن إرادته.