نيويورك، 30 أكتوبر 2020 (ECSAHARAUI)
أكد الدكتور سيدي محمد عمار، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة، في تصريح لوسائل الإعلام عقب تبني مجلس الأمن لقراره الجديد بشأن تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، أن الطابع السلمي والعفوي للاحتجاج الذي يقوم به المدنيون الصحراويون بمنطقة الكركرات كشف زيف ادعاءات دولة الاحتلال المغربي التي مازلت تواصل حملتها المسعورة في محاولة لتضليل الرأي العام الدولي حول حقيقة ما يجري على الأرض في تلك المنطقة.
وأضاف الدبلوماسي الصحراوي أنه “بعد أكثر من أسبوع من الاحتجاج الشعبي أمام الثغرة غير القانونية بمنطقة الكركرات في الجنوب الغربي من الصحراء الغربية تبين للعالم أجمع أن ما يجري هناك هو فعل احتجاج سلمي وعفوي يقوم به مدنيون صحراويون من مختلف الأعمار وبمطالب مشروعة على غرار الاحتجاجات السلمية الأخرى التي جرت مؤخرا على طول التراب الوطني المحرر”.
وذكر الدبلوماسي الصحراوي بما جاء في بيان جبهة البوليساريو الصادر نهار اليوم من حيث “إن المظاهرات الشعبية السلمية والعفوية المستمرة في جميع أنحاء الإقليم، بما في ذلك الاحتجاج السلمي الذي يجري حالياً أمام الثغرة غير القانونية في منطقة الكركرات، هي دليل واضح على أن صبر الشعب الصحراوي بدأ ينفد أمام تقاعس مجلس الأمن عن ضمان تنفيذ بعثة المينورسو بالكامل للمهمة التي أنشأت من أجلها منذ ما يقرب من ثلاثة عقود”.
كما أن المظاهرات السلمية، يضيف ممثل الجبهة لدى الأمم المتحدة “تأتي أيضاً كرد فعل قوي على ما تقوم به دولة الاحتلال المغربي من أعمال ترهيبية وقمعية ضد المدنيين الصحراويين في الأرضي الصحراوية المحتلة واستنزافها المستمر لخيرات الإقليم بالإضافة إلى تماديها في مسرحية فتح “الأكشاك الدبلوماسية” المفلسة مسبقاً بالتواطؤ مع بعض الحكومات التي باعت روحها لأكثر من شيطان في وقت تستمر فيه الأمم المتحدة في التزام الصمت المطبق حيال كل ذلك”.
وفي الختام، ذكر الدكتور سيدي محمد عمار بموقف جبهة البوليساريو المعبر عنه مؤخرا في الرسالة التي بعثها رئيس الجمهورية والأمين العام للجبهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بتاريخ 22 أكتوبر 2020 من حيث إن جبهة البوليساريو “تواصل بذل قصارى جهدها لتهدئة الأمور على الرغم من مشاعر الغضب والاستياء المتزايد والمشروع لدى الشعب الصحراوي حيال عدم تنفيذ بعثة المينورسو لولايتها بعد 29 عاماً من انتشارها في الإقليم”.
ومع ذلك، يؤكد ممثل الجبهة بالأمم المتحدة، “فإنه لا ينبغي لأحد مهما كان أن يتوقع من جبهة البوليساريو أن تقوم بمنع المواطنين الصحراويين من ممارسة حقوقهم المشروعة في التظاهر السلمي والتعبير عن رفضهم للاحتلال المغربي سواء كان ذلك في الاجزاء المحتلة من الصحراء الغربية أو في أي مكان آخر من الإقليم”.