الگرگرات، 31 أكتوبر 2020 (ECSAHARAUI)
أفادت مصادر من منطقة الگرگرات أن دولة الإحتلال المغربي قد نشرت اليوم مجددا مجموعة من الجرافات والآليات الضخمة إضافية على بعد ثلاث كيلومترات تقريبا من المخيم الإحتجاجي الذي شيده مواطنون صحراويون وفعاليات المجتمع المدني تنديدا بالثغرة غير القانوني التي شقها جيش الإحتلال في جدار العار المغربي والذي يشكل إنتهاكا صارخا لإتفاق وقف إطلاق.
وقالت نفس المصادر أن الجرافات البالغ عددها 16 جرافة ضخمة، جرى نشرها حيث تتمركز منذ أيام عربات مصفحة قيل مسبقًا أنها أستقدمت لغرض ما وصفه جهات مواقع إخبارية مقربة من الأجهزة المخزنية “تمشيط” المنطقة خلف الجدار وضمها بالكامل في حالة إستمرار المدنيين الصحراويين المحتجين في إغلاق الثغرة غير القانونية في الگرگرات.
ويشار إلى أن المدنيين المتظاهرين سلميا منذ قرابة 11 يوما، قد أكدوا لـ”الكونفيدينثيال صحراوي” الأربعاء الماضي، أنهم عاينوا نشر جرافات وآليات عسكرية في القاعدة العسكرية الثالثة والعشرين لجيش الإحتلال على بعد خمسة كيلومترات من الجدار العار الذي يفصل الصحراء الغربية.
ويشار إلى أن التحركات الأخيرة للإحتلال المغربي، تأتي ساعات عقب مصادقة مجلس الأمن الدولي على قرار جديد بشأن قضية الصحراء الغربية، حيث تحاشى فيه الحديث عن مطالب المغرب وفرنسا منع تظاهر الصحراويين من التظاهر والإحتجاج لإغلاق الثغرة غير القانونية المغربية، رغم المحاولات المتواصلة لكل من مندوب الرباط وفرنسا لدى الأمم المتحدة لتضليل مجلس الأمن والرأي العام الدولي حول ما يجري في المنطقة.
من جانبها، جبهة البوليساريو أكدت هي الأخرى إستعدادها لكل الإحتمالات حيث أعطت القيادة العسكرية العليا أوامر إلى نواحيها العسكرية للإستعداد الميداني للرد أي تعور من قبل جيش الإحتلال المغربي في المنطقة الواقعة خلف الجدار.
وفي ضوء هذا التصعيد المغربي الخطير على الأمن والإستقرار في المنطقة، لاتزال بعثة المينورسو تواصل هوايتها المفضلة “المشاهدة والصمت” تجاه التطورات المتسارعة في المنطقة والإكتفاء بدلا أداء مهتمها بصياغة تقارير فارغة المضمون بل الأسوء من ذلك تجاوز صلاحياتها لتنفيذ أجندة المغرب لإقناع المحتجين الصحراويين بإخلاء المنطقة وإنهاء المخيم الإحتجاجي.