نيويورك (و.ا. الأمريكية) 11 اكتوبر 2019: وصف المخرج السينمائي دانيل دارت، عدم تفاعل الامم المتحدة بشكل جاد مع مسألة تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، دعمًا ضمنيًا لمواصلة الاحتلال المغربي لموقفه المتعنت الرهيب. مضيفا ان النهج الذي تتخذه الأمم المتحدة ليس بالطريقة التي يجب أن تنتهي بها القضية، في الوقت الذي بإمكاننا تحقيق العدالة والعيش في العالم خالٍ من مظاهر الإحتلال والمستعمرات.
المتحدث أمام أشغال اللجنة الخاصة بالمسائل السياسية وتصفية الإستعمار، دعا ممثلي البلدان الأطراف في منظمة الأمم المتحدة إلى الإتحاد من أجل وضع حد للحرمان الذي طال الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير، لما يزيد عن أربعة عقود رغم إعتراف العالم والأمم المتحدة له بذلك في العديد من القرارات والمناسبات.
هذا وإنتقد السيد دانيال، موقف الحكومة الفرنسية من نزاع الصحراء الغربية، بعرقلتها للإستفتاء في الإقليم في كل مناسبة، ودعم الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا حصر لها ضد المدنيين الصحراويين، وحملات الإعتقال التعسفي والمحاكمات الصورية الإعلاميين والنشطاء الحقوقيين، ونهب الموارد الطبيعية للإقليم دون مراعاة لمصير الشعب الصحراوي ومستقبل أبناءه تحت الخيام في مخيمات اللاجئين.
وفي الختام قال السيد دانيال دارت، مناشداً ممثلي الدول الأطراف في الأمم المتحدة والمنظمات “أدعوكم إلى توقيع تعهد في خطاب مفتوح لدعم الاستفتاء حول تقرير المصير للشعب الصحراوي، وسأعمل شخصياً تلك تعميم الرسالة على كل الحاضرين في هذه القاعة للتوقيع عليها، وإنهاء هذا الاستعمار”
وتجدر الإشارة إلى السيد ” دانيال دارت” قد عمل مدافع عن حقوق السجناء واللاجئين في أمريكا، كما يشغل حاليا الرئيس التنفيذي ومؤسس (DEC PROJECTS) الشركة الأمريكية لإستراتيجيات الابتكار والتأثير، وتعمل في مناطق النزاعات ومع الأماكن التي تعرف انتهاكات لحقوق الإنسان، على سبيل المثال في فلسطين والصحراء الغربية.