الاجتماع الذي إستمع لعرض مفصل من طرف السيد سيدي سيدامحمد مسؤول الجالية الصحراوية في فرنسا وبلجيكا ودول الشمال حول المراحل المتقدمة في عملية التحضير ومستوى التعبئة الشعبية لضمان حضور أكبر عدد ممكن من الصحراويين والمتضامنين، وكذا جوانب التحضير التقني الأخرى التي تقدم بها المكلفون بعمليات التحضير القطاعاتية، حيا بشكل كبير فاعلية وإندفاعة القائمين على عملية التحضير وتوفيرهم جميع شروط نجاح هذا الحدث الهام.
وقد أكد الحضور على ضرورة جعل هذه المناسبة تجسيدًا مِن على أرض أوروبية للمقاومة السلمية الراقية التي يخوضها الشعب الصحراوي ضد الاحتلال في مختلف نقاط تواجده، من خلال إيصال صوت الشعب الصحراوي وقضيته العادلة الى الرأي العام الفرنسي والأوروبي بكل حضارية وإحترام للنظام العام ورفض قاطع لأي مسعى للدخول في صراعات مع أي شخص أو جهة مرتبطة بأجندة الإحتلال والذي دأب على إستغلال مناسبات كهاته للتشويش وتشويه صورة الكفاح العادل والمشروع الذي يقوده الشعب الصحراوي خلف ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو.
وفي هذا الإطار، شدد السفير الصحراوي السيد أبي بشراي البشير، بإسم الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب على “ضرورة إستغلال المناسبة أيضًا للتعبير لأحرار الشعب المغربي عن تعلق الشعب الصحراوي ببناء مستقبل مشرق على أساس إحترام السيادة الوطنية المتبادلة وحسن الجوار، وأن سياسة النظام المغربي في مواصلة الرهان على الإستثمار في النزاع بين الشعبين الشقيقين هو رهان فاشل وأن قيام دولة مستقلة في الصحراء الغربية حتمية تاريخية وستكون في فائدة العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين.
هذا وتجدر الإشارة، إلى أن الجالية الصحراوية كانت قد دعت إلى مظاهرة عارمة في باريس، بساحة الجمهورية الشهيرة، يوم السبت 12 اكتوبر من المنتظر أن يحضرها مئات الصحراويين والمتضامنين ومنظمات حقوقية غير حكومية، للتعبير عن تمسكهم بخيار الإستقلال الوطني ودعوتهم فرنسا وأوروبا لتحمل مسؤولياتهما إزاء العدالة والأمن والاستقرار في المنطقة.