أبوجا | ECSAHARAUI
إختتمت في أبوجا، عاصمة نيجيريا، يوم الخميس الماضي 28 أغسطس، قمة لقيادة أركان جيوش الدول الأفريقية، وهو حدث مهم و الأول من نوعه يُعقد داخل القارة الأفريقية بهذا المستوى الرفيع. بحسب الجهات المشرفة، الهدف الرئيسي من الاجتماع هو إقامة تعاون حقيقي لمواجهة التحديات الأمنية المتنامية وتعزيز الاستقرار في جميع أنحاء القارة السمراء. وقد حضرت الجمهورية الصحراوية هذا اللقاء بدعوة رسمية من نيجيريا لتقديم نموذج في مكافحة الإرهاب و التطرف.
أين البوصلة التحررية؟ مفارقة مالي وبوركينا فاسو والنيجر في التقارب مع المغرب
ركز جدول أعمال القمة على أربعة محاور استراتيجية:
– وضع استراتيجيات جماعية: من خلال خطط مشتركة أعدها المشاركون لتحسين الأمن الإقليمي.
– الاستجابات المشتركة: من خلال تعزيز التعاون بين القوات المسلحة الإفريقية من أجل إدارة أكثر فعالية لأزمات السلام والأمن.
– دور القطاع الخاص: تم التأكيد على إمكانات القطاع الخاص في دعم وتعزيز القدرة الدفاعية للدول الإفريقية.
– الحلول الداخلية: مناقشة كيفية تطوير نهج ذاتي لمكافحة الإرهاب، والأمن السيبراني، وتهديدات الحرب السيبرانية.
و كان من أبرز النقاط المهمة مشاركة بعض الشركات العسكرية و الأمنية الإفريقية، التي أتيحت لها الفرصة لعرض الأسلحة والمعدات الدفاعية المصنعة محليًا، مما يدل على التزام متزايد بالاكتفاء الذاتي الإنتاجي في قطاع الدفاع. وفي هذا التجمع، يبرز الدور الضروري الذي تلعبه الجمهورية الصحراوية من أجل السلام والأمن ورفاهية الشعوب الإفريقية.
وقد شاركت الجمهورية الصحراوية في هذه القمة بوفد ترأسه المدير المركزي المفتش العام للجيش، محمد فاضل بريكة. حيث أعرب المسؤول العسكري الصحراوي عن امتنانه للدعوة، مشددًا على أهمية القمة بالنسبة للأمن الإقليمي، كما قام كذلك عدة لقاءات ثنائية مع رؤساء أركان عدد من الدول الإفريقية، في إطار جهود تعزيز التعاون في مجال الأمن و الدفاع المشترك.
القمة خطوة أساسية نحو إفريقيا أكثر أمانًا واستقرارًا، حيث تتصدى الدول للتحديات بشكل موحد وبحلول تنبع من داخل القارة نفسها.
لطالما كانت الجمهورية الصحراوية مسؤولة، من جميع النواحي، عن أي انحراف إرهابي، وتُعدّ التربية ضد جميع أشكال الإرهاب أولوية في مخيمات اللاجئين، حيث تحكم وتدير شؤون أكثر من 190,000 لاجئ. والأفضل من ذلك، أن الجمهورية الصحراوية تشارك في مكافحة الإرهاب، والاتجار بالمخدرات، والتطرف العنيف.
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وجب التأكيد من جانب آخر، على أن المغرب يُعدّ مصدرًا رئيسيًا لتمويل الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل من خلال تورط أجهزته الأمنية (الاستخبارات) في تمويل عدة جماعات عبر المخدرات، بكونه أكبر مصدر ومنتج لهذه المادة في العالم، وفقًا لما ورد في التقرير الأخير للأمم المتحدة ووزارة الخارجية الأمريكية حول المواد المخدرات.
¿إعلان خلافة إسلامية في مالي؟ موريتانيا والسنغال في حالة تأهب قصوى بعد إعلان القاعدة