دعا عضو الأمانة الوطنية رئيس المجلس الوطني السيد حمة سلامة، إلى “التحلي بالمسؤولية والتجاوب مع ما تتطلبه الوضعية الراهنة من أستعداد وتأهب وإنخراط في إنجاز البرامج والدفع بها إلى تحقيق الأهداف المرجوة”.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية، أكد السيد حمة سلامة خلال إشرافه اليوم الاثنين على إنطلاقة أشغال الدورة الخريفية للمجلس الوطني، أن المجلس الوطني مطالب بالإرتقاء بأدائه وصيغ عمله إلى المستوى الذي تستوجبه حالة الحرب وهي حالة تتطلب أعلى درجات اليقظة والجدية والسرعة.
وقد إستعرض رئيس المجلس الوطني، الظروف التي تعقد فيها الدورة الحالية وما سببه تفشي وباء كوفيد19 من تقليص لفرص الإتصال المباشر والتنقل وتركيز العمل على سبل الوقاية من إنتشار هذه الجائحة، إضافة إلى ظروف الحرب التي دخلها الشعب الصحراوي بعد الخرق المغربي لإتفاق وقف إطلاق النار ودخول المجلس الوطني مرحلة لم يسبق له التعاطي معها بآلياته ومهامه التي عهدها منذ 1995 تاريخ إضطلاعه بدور الرقابة والتشريع.
في هذا الصدد، حث السيد حمة سلامة النواب على مواكبة العمل الخارجي والمعركة الحقوقية والمساهمة من خلال تنشيط الدبلوماسية البرلمانية في نشر القضية الوطنية وجلب الدعم السياسي والمعنوي والمادي ومقارعة الإحتلال في المحافل الدولية والمنابر ومواقع الفعل، وتفعيل عمل مجموعات الصداقة البرلمانية في تكثيف العمل الدبلوماسي واستثمار مكاسبه لصالح الشعب الصحراوي.
كما حيا في معرض حديثه مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي والهبة الشعبية في مختلف تواجدات الجسم الوطني وفعاليات انتفاضة الاستقلال بالأرض المحتلة وجنوب المغرب، مشددًا على الارتقاء بالذهنيات والأداء إلى المستوى المطلوب وجعل العمل الميداني سلوكا ومقياسا لتحقيق الفعالية والنجاعة المطلوبتين.
هذا تجدر الإشارة إلى أن الدورة الخريفية للمجلس الوطني الصحراوي، قد إنطلقت يوم الاثنين بمقر المجلس الوطني الصحراوي، وستخصص لتقييم البرنامج السنوي للحكومة الذي صادق عليه نواب المجلس خلال الدورة الطارئة شهر يونيو الماضي ومناقشة مشروع برنامج الحكومة لسنة 2021.