دعت الجزائر إلى إيجاد حلول توافقية للوضع في غينيا بناءً على حوار مسؤول يهدف إلى ضمان إحترام السيادة والاستقلال والسلامة الترابية والوحدة الوطنية ومكتسبات الشعب الغيني الشقيق.
وجاء في بيان للخارجية الجزائرية كأول موقف قاري حول حادث الإنقلاب الذي شهدته يوم أمس جمهورية غينيا، “تتابع الجزائر بقلق عميق الوضع السائد حاليا في جمهورية غينيا وتؤكد تمسكها بالمبادئ الأساسية للاتحاد الأفريقي بخصوص الرفض القاطع لكل تغيير حكومي غير دستوري كما ينص عليه قرار الجزائر لعام 1999 و أكده الميثاق الأفريقي للديمقراطية والانتخابات والحكم”
وأشار البيان، إن الجزائر تعتبر الأسباب التي أدت إلى هذا التغيير غير الدستوري تقتضي إيجاد حلول توافقية في إطار حوار مسؤول يهدف إلى ضمان احترام السيادة والاستقلال والسلامة الترابية و الوحدة الوطنية إضافة إلى كل مكتسبات الشعب الغيني الشقيق.
كما أضاف أيضا بأن الجزائر ستنسق مع كل الدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن للإتحاد الأفريقي في سياق تنفيذ العقد التأسيسي للمنظمة القارية ومواقفها ذات الصلة بهذا الشأن.
وخلصت الخارجية الجزائرية بأنها تأمل أن تتجاوز جمهورية غينيا سريعا هذه المحنة وتجدد التأكيد على تضامنها الأخوي مع الشعب الغيني الذي تربطها به علاقات تاريخية تطبعها الصداقة والتعاون.
هذا ويشار إلى إن جمهورية غينيا قد شهدت إنقلاب يوم أمس قاده محمد دومبيا، قائد القوات الخاصة في غينيا المعروفة بـ”النخبة” والذي أعلن عن إعتقال رئيس البلاد ألفا كوندي وإلغاء العمل بالدستور وكل المؤسسات الرسمية في البلاد وإغلاق الحدود إلى أجل غير مسمى.
انقلاب العسكري في #غينيا من قبل القوات الخاصة الغينية يقوده محمد دومبيا قائد القوات النخبة في الجيش الغيني، الذي دعا إلى وحدة الجيش وأعلن إلغاء العمل بالدستور وكل المؤسسات الرسمية والقبض على الرئيس ألفا كوندي#Guinee pic.twitter.com/Eul8x26kAQ
— Ali B. MOHAMED (@RoubiouAli) September 5, 2021
وكانت مصادر مختلفة، قد تحدثت عن إنتشار كثيف للجيش الغيني في مختلف شوارع العاصمة منذ الساعات الأولى من صباح يوم أمس، وسماع دوي إطلاق الرصاص خلال إشتباكات قيل أنها بين عناصر في الجيش.