جرى اليوم بمقر البرلمان الاوروبي ببروكسل خلال جلسة مشتركة بين لجان الشؤون الخارجية وحقوق الإنسان والتنمية، التقديم العلني لملف ترشيح الناشطة الصحراوية سلطانة خيا رفقة باقي ملفات المترشحين لجائزة ساخاروف 2021 لحرية الفكر.
وقد تم تقديم ملف ترشح الناشطة الصحراوية من قبل النائب ميغيل أوربان عضو تحالف اليسار الأوروبي الموحد، بإعتبارها ناشطة بارزة في مجال حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة ومدافعة عن حق شعبها في تقرير المصير والإستقلال.
وقال ميغيل أوربان في تصريح صحفي عقب الجلسة، أن ترشيح الناشطة سلطانة خيا لهذه الجائزة يمثل الالاف النشطاء الصحراويين في الأراضي المحتلة الذين يناضلون بشكل سلمي من أجل حقوقهم المشروعة رغم ما يتعرضون له من عدوان وعنف من قبل الإحتلال المغربي.
وقد دعا النائب الأوروبي مختلف الهيئات والمنظمات وحركات التضامن مع الشعب الصحراوي إلى مساندة ودعم هذه المبادرة من أجل أن تنال الناشطة الصحراوية هذه الجائزة التي يمنحها البرلمان الأوروبي للأشخاص الذين كرسوا حياتهم في الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة.
من جانبه قال ممثل الجبهة بأوروبا والإتحاد الأوروبي، السيد أبي بشراي البشير، في تصريحه “أن ترشيح المناضلة سلطانة خيا لهذه الجائزة يرمز إلى الدور الطلائعي للمرأة الصحراوية في الكفاح الوطني”
كما كم شأنه تسليط الضوء -يضيف- على قيادة النساء في الأراضي المحتلة في للمقاومة المدنية السلمية وأيضا لرسائل التحدي القوية التي تبعثها سواء للمحتل أو للعالم، بتمسك الشعب الصحراوي بفرض خياره الوطني في الحرية والإستقلال.
ويذكر أن مجموعة اليسار الأوروبي الموحد كانت قد أودعت في المرحلة الأولى ملف الترشيح لدى المصلحة الإدارية للبرلمان قبل تقديمه اليوم بشكل علني خلال جلسة مشتركة في العاصمة ببروكسل.
هذا وما تزال الناشطة الصحراوية سلطانة خيا تخضع للإقامة الجبرية غير القانونية منذ 19 نوفمبر 2020، وتواجه إعتداءات جسدية وتهديدات بالقتل وتعذيب والتحرش الجنسي وغيره من الأعمال الإنتقامية التي دأب الإحتلال المغربي على إرتكابها في حق النشطاء والصحفيين الصحراويين، وفق ما أكدته مؤخرا المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالمدافعين عن حقوق الإنسان، ماري لولور.