17 سبتمبر 2024

أبي بشراي البشير لـ”سبوتنيك” : “تعيين مبعوث أممي جديد إلى الصحراء الغربية لن يكون مجديا من دون إلتزام جاد وحازم من قبل مجلس الأمن الدولي”.

تابع القراءة


بروكسل، 18 سبتمبر 2021 (ECSAHARAUI)

شدد السيد أبي بشراي البشير، عضو الأمانة الوطنية المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، على أن تعيين الإيطالي السويدي ستيفان دي ميستورا مبعوثًا خاصًا للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، سيكون خطوة غير مجدية ما لم تتم مرافقته بشكل جاد وحازم من طرف مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة”.


وأضاف الدبلوماسي الصحراوي في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية “على الرغم من مكانته الدولية والكفاءة والنزاهة الأخلاقية والفكرية المشهودة لديمستورا، إلا أن تعيينه مبعوثا خاصًا للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية لا ينبغي أن يتحول الى هدف في حد ذاته، وأن نجاحه لا يتوقف عليه شخصيا، بل على ارادة حقيقية لتبني مقاربة جديدة للقطيعة مع أسباب فشل من سبقوه”. مضيفا أن صفته كمبعوث شخصي لأنطونيو غوتيريش للصحراء الغربية ، فإن صلاحياته تمنحه الوسائل للمضي قدمًا في تنفيذ الحلول للنزاع وقيادة المفاوضات بين الطرفين ، وكذلك لتوحيد الدعم الدولي الضروري لتطبيق التقدم”

وإلى ذلك يضيف “إن الصلاحيات المترتبة عن المهمة الجديدة لدميستورا في المضي قدما لقيادة الوساطة بين الطرفين والسعي لحشد دعم دولي لإحراز تقدم ستظل دائما مقيدة ومرهونة بارادة مجلس الامن وطبيعة خارطة الطريق التي سيضعها له مجلس الأمن الدولي ومدى وضوحها وصرامتها”، مشددا في السياق ذاته أن قدرة الإحتلال المغربي على عرقلة تعيين المبعوث وتقويض كل الجهود والمبادرات سببها الرئيسي يعود لتراخي مجلس الامن الدولي ومحاباته للمغرب”.

في هذا الصدد، شدد السيد أبي بشراي البشير على أنه من الضروري على مجلس الأمن، ولا سيما أعضائه الدائمين، لعب الدور المنوط بهم في تطبيق القانون الدولي وإرغام الإحتلال المغربي على إحترام القرار المتعلق بتنظيم إستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، للخروج من مأزق الحرب وإحلال السلم والإستقرار الدائم في المنطقة.

وفي ظل التطورات الجديدة على الأرض، حذر المتحدث من تداعيات الحرب المندلعة منذ 13 نوفمبر على الوضع المقلق في منطقة المغرب العربي والساحل، مؤكدا على أن الوقت قد حان لإظهار ارادة حقيقية لتكامل اقتصادي في المنطقة وبدء التعاون في جميع المجالات الحيوية مثل الطاقة والمياه والبيئة، النقل العمومي عالي السرعة، الصناعة، الزراعة، التعليم والبحث العلمي والتكنولوجي، السياحة، بالإضافة إلى الأمن والدفاع”.

هذا وخلص، عضو الأمانة الوطنية المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، إلى أن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، والمغرب، والجزائر، وليبيا، وتونس، وموريتانيا بإمكانهم معًا بناء فضاء إقتصادي ومالي وبنيوي وسياسي قادر على توفير السلام ووسائل العيش الكريم والإزدهار الذي يأخذ بعين الإعتبار حقوق ومصالح وتطلعات جميع شعوبه”. 



دعم الصحافة الحرة

إن كرمكم يمكّننا من النهوض بمهمتنا والعمل من أجل مستقبل أفضل للجميع.

تركز حملتنا على تعزيز العدالة والسلام وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. نحن نؤمن بشدة بأهمية فهم أصل هذا النزاع وتعقيداته حتى نتمكن من معالجته بفعالية والعمل على إيجاد حل يحترم حقوق وكرامة جميع الأطراف المعنية.

إن كرمكم ودعمكم ضروريان لعملنا.
بمساعدتكم، يمكننا أن نرفع أصواتنا ونرفع الوعي بالوضع في الصحراء الغربية ونقدم المساعدة الإنسانية لمن يحتاجها وندعو إلى حل سلمي وعادل للنزاع.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار